جديد المدونة

جديد الرسائل

الاثنين، 19 سبتمبر 2022

(11) تذكير بالأنبياء عليهم الصلاة والسلام

 

عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «مَا بَعَثَ اللَّهُ نَبِيًّا إِلَّا رَعَى الغَنَمَ»، فَقَالَ أَصْحَابُهُ: وَأَنْتَ؟ فَقَالَ: «نَعَمْ، كُنْتُ أَرْعَاهَا عَلَى قَرَارِيطَ لِأَهْلِ مَكَّةَ» رواه البخاري (2262).

في هذا الحديث: أن جميع الأنبياء عليهم الصلاة والسلام رعوا الغنم قبل البعثة.

وذكروا الحكمة في هذا تعلم السياسة، فإن الذي يرعى الغنم يحتاج إلى سياستها، والرفق بها، وكيف يستطيع أن يجمعها ويرجعها إلى مأواها...

 كما يفيد هذا الحديث: أن الناس يحتاجون إلى رعاية وسياسة، لكن سياسة شرعية لا سياسة تدور مع المصالح الدنيوية، ولا سياسة شيطانية، المراد السياسة المحمودة وكذا المباحة. والسياسة من الدين:

 عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، قَالَ: «كَانَتْ بَنُو إِسْرَائِيلَ تَسُوسُهُمُ الْأَنْبِيَاءُ، كُلَّمَا هَلَكَ نَبِيٌّ خَلَفَهُ نَبِيٌّ، وَإِنَّهُ لَا نَبِيَّ بَعْدِي، وَسَتَكُونُ خُلَفَاءُ فَتَكْثُرُ»، قَالُوا: فَمَا تَأْمُرُنَا؟ قَالَ: «فُوا بِبَيْعَةِ الْأَوَّلِ، فَالْأَوَّلِ، وَأَعْطُوهُمْ حَقَّهُمْ، فَإِنَّ اللهَ سَائِلُهُمْ عَمَّا اسْتَرْعَاهُمْ» رواه البخاري (3455)، ومسلم (1842).

والإمام الشافعي رَحِمَهُ اللهُ يقول: سياسة الناس أشد من سياسة الدواب.

أدلة السياسة يفرح بها أهلُ السياسة، ولكن المقصود منها السياسة المحمودة التي تقوم على العدل والإنصاف، والحكمة، وتحكيم الكتاب والسنة.