مِنْ علامات نقصِ العقْل
العُجْب
قال ابن حزم رحمه الله في «الأخلاق والسير في مداواة النفوس»(68): من امتُحن بالعجب فليفكر فِي عيوبه، فَإِن أُعجب بفضائله فليفتش مَا فِيهِ من الْأَخْلَاق الدنيئة، فَإِن خفيت عَلَيْهِ عيوبه جملَة حَتَّى يظنّ أَنه لَا عيب فِيهِ، فَليعلم أَن مصيبته إِلَى الْأَبَد، وَأَنه أتم النَّاس نقصًا، وأعظمهم عيوبًا وأضعفهم تمييزا، وَأول ذَلِك أَنه ضَعِيف الْعقل جَاهِل، وَلَا عيب أَشد من هذَيْن؛ لِأَن الْعَاقِل هُوَ من ميَّز عُيُوب نَفسه فغالبَها وسعى فِي قمعها، والأحمق هُوَ الَّذِي يجهل عُيُوب نَفسه، إِمَّا لقلَّة علمه وتمييزه وَضعف فكرته، وَإِمَّا لِأَنَّهُ يقدِّر أَن عيوبه خِصَال(أي مزايا)، وَهَذَا أَشد عيب فِي الأَرْض.
الرياء
قال الشوكاني في«قطر الولي» (440): ومن عجز عَن صرف نَفسه عَنهُ فَهُوَ من ضعف الْعقل، وحمق الطَّبْع بمَكَان فَوق مَكَان الْمَشْهُورين بالحماقة.
السُّمْنة قد تكون دلالةً على ضعف العقل
قال الشَّافِعِيُّ رَحِمَهُ الله: مَا رَأَيتُ سَمِينًا عَاقِلا قَطُّ غير محمد بن الحسن.
أخرجه ابن أبي حاتم في «آداب الشافعي ومناقبه»(98)، والبيهقي في «مناقب الشافعي» (1/158)، وليس عند ابن أبي حاتم تسمية محمد بن الحسن.
نقصُ عقلِ المرأة وحكمَتِها عند غيرتِها من ضرَّتها
قال الحافظ ابن حجر في « فتح الباري»(آخر شرح حديث3821): مَنْ يَحْصُلُ لَهَا الْغَيْرَةُ لَا تَكُونُ فِي كَمَالِ عَقْلِهَا؛ فَلِهَذَا تصدر مِنْهَا أُمُور لا تصدر مِنْهَا فِي حَالِ عَدَمِ الْغَيْرَةِ، وَاللَّهُ أَعْلَمُ.
الاغترار بالدنيا
قال ابن القيم في «طريق الهجرتين» (253): فما اغتر بها، ولا سكن إليها إلا ذو همة دنية، وعقل حقير، وقدر خسيس.
هذه بعض المسائل ذكرتُها لا للاطلاع عليها فحسب، بل للابتعاد عنها والحذر منها، أعاننا الله وإياكم على رضاه.
