السحور
قال النّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَسَلَّمَ: «تَسَحَّرُوا فَإِنَّ فِي السَّحُورِ بَرَكَةً» رواه البخاري (1923)، ومسلم (1095) عن أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ.
وعَنْ رَجُلٍ مِنْ أَصْحَابِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: دَخَلْتُ عَلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَهُوَ يَتَسَحَّرُ فَقَالَ: «إِنَّهَا بَرَكَةٌ أَعْطَاكُمُ اللهُ إِيَّاهَا، فَلَا تَدَعُوهُ» رواه النسائي في «سننه» (2483)، وهو في «الصحيح المسند» (1469).
بركة من حيث العمل بالسنة، ولأنه يقوي الجسم ويبعث فيه النشاط، ويعينه على تخفيف الجوع والعطش الذي هو مظنة لتغير الأخلاق وللانفعال النفسي، وأشياء أخرى ذكرها أهل العلم في بركة السحور.
ومن أفضل أنواع السحور: التمر، النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَسَلَّمَ يقول: «نِعْمَ سَحُورُ الْمُؤْمِنِ التَّمْرُ» رواه أبو داود في «سننه» (2345) عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ.
قال الشيخ ابن عثيمين في «شرح رياض الصالحين»(5/285): ينبغي للإنسان حين تسحره أن يستحضر أنه يتسحر امتثالًا لأمر الله ورسوله، ويتسحر مخالفة لأهل الكتاب وكرها لما كانوا عليه، ويتسحر رجاء البركة في هذا السحور، ويتسحر استعانة به على طاعة الله حتى يكون هذا السحور الذي يأكله خيرًا وبركةً وطاعةً، والله الموفق.