جديد المدونة

جديد الرسائل

الثلاثاء، 5 أبريل 2022

(22)مواعظ رمضان

 

من صَحَّ وسَلِمَ له شهر رمضان

مَن صَحَّ وسلِم له شهر رمضان مِنْ المبطلات ونقص الأجر وإهداء الأجر للغير، فيرجى له الخير في بقية السنة، وهو شهر واحد، أيامه معدودة قليلة، كما قال تعالى: ﴿أَيَّامًا مَعْدُودَاتٍ﴾[البقرة: 184].

 فلنجاهد فيه ونسابق إلى الخير، فإذا قمنا بطاعة الله عَزَّ وَجَل وسابقنا فيه إلى الخيرات نرجو من الله سُبحَانَهُ وَتَعَالَى أن يوفقنا في بقية السنة، كما قال ابن القيم رَحِمَهُ اللهُ في «زاد المعاد»(1/386): وَمَنْ صَحَّ لَهُ رَمَضَانُ وَسَلِمَ سَلِمَتْ لَهُ سَائِرُ سَنَتِهِ.

أما إهداء الأجر للغير فهذا يكون بسبب معصية الاعتداء على المسلم، كالأذى والظلم والغيبة..

روى الإمام مسلم (2581) عن أَبِي هُرَيْرَةَ، أَنَّ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، قَالَ: «أَتَدْرُونَ مَا الْمُفْلِسُ؟» قَالُوا: الْمُفْلِسُ فِينَا مَنْ لَا دِرْهَمَ لَهُ وَلَا مَتَاعَ، فَقَالَ: «إِنَّ الْمُفْلِسَ مِنْ بِصَلَاةٍ، وَزَكَاةٍ، وَصِيَامٍ، وَيَأْتِي قَدْ شَتَمَ هَذَا، وَقَذَفَ هَذَا، وَأَكَلَ مَالَ هَذَا، وَسَفَكَ دَمَ هَذَا، وَضَرَبَ هَذَا، فَيُعْطَى هَذَا مِنْ حَسَنَاتِهِ، وَهَذَا مِنْ حَسَنَاتِهِ، فَإِنْ فَنِيَتْ حَسَنَاتُهُ قَبْلَ أَنْ يُقْضَى مَا عَلَيْهِ أُخِذَ مِنْ خَطَايَاهُمْ فَطُرِحَتْ عَلَيْهِ، ثُمَّ طُرِحَ فِي النَّارِ».

وفعل الطاعة قد يكون سهلًا، لكن المحافظة على سلامة الطاعة شديد.