جديد المدونة

جديد الرسائل

الأحد، 16 يناير 2022

(20) للتذكير بحفظ شواهد وأبيات درس النحو

 شواهد الدرس (24)

شاهد «ليت» التي لطلب المستحيل

لَيتَ الشَّبَابَ يَعُودُ يَوْمًا۞۞۞ فَأُخبِرَهُ بِمَا فَعَلَ المَشِيبُ

ومثله قول الآخر:

ليت الكواكب تدنو لي فأنظمها

۞۞۞

عقودَ مدحٍ فما أرضى لكم كلِمِي

ــــــــــــــــــــــــــــــــ

الشاهد من البيت الآتي:

 

فَوَاللَّهِ مَا فَارَقْتُكُمْ قَالِيًا لَكُم۞۞۞وَلَكِنَّ مَا يُقْضَى فَسَوْفَ يَكُوْنُ

الشاهد: ذكره ابن هشام على أن «ما» حرف كافٌّ، ولكن الصواب أن «ما» في هذا البيت اسم موصول بمعنى: الذي، وليس حرفًا، وإذا اتصل «ما» الاسمية بـ«لكن» وكذا باقي الحروف المشبهة فإنها تبقى على عملها ولا تبطل.

 ــــــــــــــــــــــــــــــــ

                                               من شواهد إبطال عمل «لعل، ولكن»  

أَعِدْ نَظرًا يَا عَبدَ قَيسٍ لَعَلَّمَا۞۞۞ أَضَاءَت لَكَ النَّارُ الحِمَارَ المُقَيَّدا

وقال آخر:

وَلَكِنَّمَا أَسْعَى لِمَجْدٍ مُؤَثَّلٍ

۞۞۞

وَقَدْ يُدْرِكُ الْمَجْدَ الْمُؤَثَّلَ أَمْثَالِي

 

الشاهد: إبطال عمل «لعل، ولكن»؛ لاتصال «ما» الحرفية الكافة بهما.

 

 «لَيتَ» إذا دخل عليها «ما» الحرفية

 

قَالَتْ أَلَا لَيْتَمَا هَذَا الحَمامُ لَنَا۞۞۞إِلَى حَمَامَتِنَا أَو نِصفُهُ فَقَدِ

 

الشاهد من البيت: كما بيَّن ابن هشام: أن «لَيتَ» تَكُونُ بَاقِيَةً مَعَ «مَا» عَلَى اختِصَاصِهَا بِالْجُمْلَةِ الاسمِيَّةِ، فَلَا يُقَالُ: «لَيتَمَا قَامَ زَيدٌ»، فَلذَلِكَ أَبقَوا عَمَلَهَا، وَأَجَازُوا فِيهَا الإِهمَالَ حَملًا عَلَى أَخَوَاتِهَا، وَقَد رُوِيَ بِالْوَجْهَيْنِ.

أي: في هذا البيت، فقد رُوي بِرَفعِ «الْحمَامِ» وَنَصْبِهِ. بنصب «الحمام» تكون «ليت» عملت عمل إنَّ؛ لأنه بدل من اسمِها اسم الإشارة، وعلى الرفع بطل عملها؛ لأنه بدل من المبتدأ، والبدل يتبع المبدل منه.

ـــــــــــــــــــــــــــــــــ