جديد المدونة

جديد الرسائل

الجمعة، 12 نوفمبر 2021

(154)الاخْتِيَارَاتُ العِلْمِيَّةُ لوالدي الشيخ مقبل رحمه الله

 

حديث لُبْسُ النعال عن جلوس

عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: «نَهَى رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنْ يَنْتَعِلَ الرَّجُلُ قَائِمًا».

رواه  ابن ماجه (3618).

والحديث في «الصحيح المسند» (746) لوالدي الشيخ مقبل الوادعي رَحِمَهُ اللَّهُ .

تعليق والدي رَحِمَهُ الله على هذا الحديث:

 النهي للإرشاد.

وهم كانت نعالهم تحتاج للجلوس؛ لأنها كانت سبتية، ومَن جلس لا ينكر عليه.

وضابط أمر الإرشاد: أن يكون في أمر دنيوي.

 استفدته وقيَّدته من دروس والدي رحمه الله.

 علمنا مما سبق من كلام والدي رَحِمَهُ الله: أن النهي عن لبس النعل قائمًا للإرشاد، وأن النهي  في النعال السبتية؛ لأنهم كانوا يحتاجون للجلوس، فربما يسقطُ أحدهم لو لبسها واقفًا، ومن جلس للبس النعل في لبس غير النعال السبتية لا يقال: إنه متشدد، وهذا من أحكام النعال وفقهها.

والسبتية: السِّبت: بالكسر جلود البقر المدبوغة بالقرظ يتخذ منها النعال، سميت بذلك لأنه شعرها قد سبت عنها، أي: حلق وأزيل.

 وقيل: انسبتت بالدباغ أي: لانت. كما في «النهاية» (2/330).