بسم الله الرحمن الرحيم
القواعد والتعريفات من الدرس الثالث عشر
◆◇◆◇◆◇
جوازم الفعل المضارع
مَا يَجْزِمُ فِعْلًا وَاحِدًا
الجوازم التي تجزم فعلًا واحدًا وهي سبعة: (لم، ولمَّا، وألم، وألما، ولام الأمر والدعاء، ولا في النهي والدعاء، والطلب إذا جاء بعده فعل مضارع خالٍ من الفاء وقُصِد به الجزاء).
وتفصيلها على النحو الآتي:
أولا: الطلب: إذا جاء بعد الطلب فعلٌ مضارعٌ خالٍ من الفاء وقصد به الجزاء.
الطلب: هو ما دلَّ على طلب حدوث الفعل أو الكف عنه.
وأنواع الطلب ثمانية:
مُرْ، وَادْعُ، وَانْهُ، وَسَلْ، وَاعْرِضْ لحَضِّهِمُ |
❖❖ |
تَمَنَّ، وارْجُ، كذاك النَّفيُ، قد كَمُلا |
و يُجزم الفعل أيضًا:
-إذا كان جوابًا لاسم فعل، كقول الشاعر: «مَكَانَكِ تُحمَدِي أَو تَستَرِيحِي»
-أو جملة متضمنة للطلب، نحو: «حسبك ينمِ الناس».
تنبيه: الفعل المضارع لا يجزم إذا كان الذي تقدم نفي «مَا تَأْتِينَا تُحَدِّثُنَا»أو خبر مثبت«أَنْتَ تَأْتِينَا تُحَدِّثُنَا» ؛ لعدم تقدم الطلب.
-الجزم في جواب النهي: يشترط في الجزم في جواب النهي أن يصح تقدير شرط في موضعه مقرون بـ«لا» النافية مع صحة المعنى، وإذا فسد المعنى فلا يجزم.
الثاني: «لم» حرف نفي وجزم وقلب، (حرف نفي): ينفي وقوع الحدث، (وجزم): يجزم الفعل، (وقلب): يقلب زمن الفعل المضارع من الحال والاستقبال إلى الزمن الماضي.
ورحم الله والدي وغفر له فقد سألته عن معنى (وقلب) فأفادني، وقال: أي: يقلب زمن الفعل المضارع إلى المضي.
الثَّالِثُ: «لَمَّا» المشابهة بـ«لم».
«لما» تتفق مع «لم» في هذه الأمور:
الحَرْفِيةُ، وَالاخْتِصَاصُ بِالمُضَارِعِ، وَجَزْمُهِ، وَقَلْبُ زَمَانِهِ إِلَى الْمُضِيِّ، و في قبول همزة التقرير نقول: «ألم»، و«ألما».
وَتُفَارِقُهَا فِي أَرْبَعَةِ أُمُورٍ:
- أن المنفي بـ«لم» قد يكون مستمر الانتفاء، وقد يكون منقطعًا، بخلاف المنفي بـ«لما» فإنه يكون مستمر الانتفاء إلى زمن النطق.
- أن «لما» يُتوقع ثبوت منفيها، وهذا بخلاف«لَمْ».
- أن الفعل يحذف بعد «لما»، ولا يجوز حذفه بعد «لَمْ».
- أن «لما» لَا تَقْتَرِنُ بِحَرْفِ الشَّرْطِ بِخِلَافِ «لَمْ».
الرابع: «لام الطلب» وَهِيَ الدَّالَّةُ عَلَى الْأَمْرِ أَوِ الدُّعَاءِ، و«لام» الدعائية هي نفس «لام» الأمر إلا أنهم قالوا: دعائية تأدبًا مع الله.
و«لام» الطلب تكون مكسورة ﴿لِيُنْفِقْ﴾ إلا إذا جاءت بعد عاطف فيجوز الكسر والتسكين.
الخامس: «لا الطلبية » وهي الدالة على النهي، أو الدعاء.
مَا يَجْزِمُ فِعْلَينِ
أما مَا يَجْزِمُ فِعْلَيْنِ فَهُوَ إِحْدَى عَشْرَةَ أَدَاةً، وَهِيَ «إِنْ، أَيْنَ، أَيْ، مَنْ، مَا، مَهْمَا، متى،أيان، حيثما، إذما، أنى» وأداة «إن» حرف باتفاق. و«إذما» مختلف فيها، وابن هشام يرى أنها اسم، والباقي أسماء.
هذه الأدوات تجزم فعلين: الأول فعل الشرط والثاني جوابه وجزاؤه.
تنبيه: هذه الفاء تسمَّى واقعة في جواب الشرط، أو رابطة لجواب الشرط.
ضابط الفاء الرابطة: كل جملة تمتنع أن تكون جوابًا للشرط فيجب أن يؤتى بالفاء الرابطة؛ لتكون واقعة في جواب الشرط، إلا إذا كانت الجملة اسمية فيجوز أن يُؤتَى بـ «إذا» الفجائية، والجملة التي بعدها في محل جزم جواب الشرط.
المواضع التي لا تصح الجملة أن تكون فيها جوابًا للشرط، جمعها بعضهم في قوله:
اسْـمِـيَّـةٌ طَـلَـبِـيَّـةٌ وَبِـجَـامِـدِ❖❖وَبِـمَـا وَقَـدْ وَبِلَـنْ وَبِـالـتَّـنفِيسِ