جديد المدونة

جديد الرسائل

الاثنين، 9 أغسطس 2021

(33)التَّذْكِيْرُ بِسِيْرَةِ سَيِّدِ البَشَرِ


من أوصاف النبي صلى الله عليه وسلم

عن سِمَاكِ بْنِ حَرْبٍ، قَالَ: قُلْتُ لِجَابِرِ بْنِ سَمُرَةَ: أَكُنْتَ تُجَالِسُ النَّبِيَّ  صلى الله عليه وسلم قَالَ نَعَم: كَانَ طَوِيْلَ الصَّمْتِ، قَلِيْلَ الضَّحِكِ، وَكَانَ أَصْحَابُهُ رُبَّمَا يَذْكُرُوْنَ عِنْدَهُ الشِّعْرَ وَأَشْيَاءَ مِنْ أُمُوْرِهِمْ فَيَضْحَكُوْنَ، وَرُبَّمَا تَبَسَّمَ.

أخرجه أبو داود الطيالسي في «المسند» رقم (808)، وَمِنْ طَرِيْقِه أَخْرَجَهُ أَحمَدُ فِي «المسند» (34/405)، وَالطَّبَرَانِيّ (2/رقم1933)، والحَدِيثُ حَسَنٌ؛ من أجل سماك بن حرب، وَأَصْلُ الحديث  رواه مُسْلِم (670).

ونستفيد أن من أوصاف النبي صلى الله عليه وسلم:

أنه كان طويل الصمت.

قال القاري في «مرقاة المفاتيح»(9/3719): أَيْ: كَثِيرَ السُّكُوتِ، وَالْمَعْنَى أَنَّهُ لَا يَتَكَلَّمُ إِلَّا لِحَاجَةٍ.

وكثرة السكوت كما قال المُناوي في «فيض القدير»(5/72) من أقوى أسباب التوقير، وهو من الحكمة وداعية السلامة من اللفظ، ولهذا قيل: من قل كلامه قل لغطُه، وهو أجمع للفِكْر.

هذا الحديث من جملة الأدلة في ترك فضول الكلام والسكوت عما لا يعني.

أنه كان صلى الله عليه وسلم يضحك قليلًا.

فاحرص على الاقتداء بالنبي صلى الله عليه وسلم واحفظ لسانك، واترك فضول الكلام والتدخل فيما لا يعني، وأقلِل من الضحك؛ فإن كثرة الضحك تميت القلب.