جديد المدونة

جديد الرسائل

الخميس، 12 أغسطس 2021

(2) الحزبية وأضرارها

 

من الشروط على من التحق  بدار الحديث بدماج ألا يكون حزبيًّا

سُئِل والدي رحمه الله: ما هي الرسوم التي تقررونها على من أراد الدراسة عندكم في دار الحديث  بدماج ؟

الشيخ: ما معنى رسوم؟

الطالب: الطلبات التي تطلبونها.

الشيخ: نطلب أن يكون مستقيمًا، وأن يكون محبًّا للعلم. شرطين لا بد منهما: أن يكون مستقيمًا حتى لو كان حالق لحية ونحن نعرف أنه مضطر، مثل: أتى من ليبيا، أو أتى من الجزائر، أو أتى وهو مضطر إلى حلق اللحية، نحن نغض الطرف عنه  حتى بحمد الله يتمكن من إعفاء لحيته، فلا بد من هذا أن يكون مستقيمًا.

 وأن يكون محبًّا لطلب العلم، ويأتي بدون شرط ولا قيد.

 ونشترط شرطًا ثالثًا نسيته: ألا يكون حزبيًّا، نعم الحزبي أيضًا نطرده وهو مُهان، والله المستعان.

الطالب:  لو كان حزبيًّا لكنه يتعلم ولا يدعو إلى حزبيته؟

الشيخ: لا، ما نقبله، لو كان حزبيًّا يتعلم و .. ما ينفعه علمه حتى يعمل بعلمه، لكن  لو كان حزبيًّا ملبَّس عليه، وقال: أنا إن شاء الله إذا ظهر لي الحق سأترك، نقبله، فقد جاءني بعض الإخوة من أهل صعدة، قال: تقبلوني أدرس عندكم، قلنا: نعم، قال: بشرط أني ما أضع يدي اليمنى على يدي اليسرى في الصلاة، قلنا: لك شرطك أن لا تضع يدك اليمنى على يدك اليسرى في الصلاة، ومكث ما شاء الله، ثم وضع يده اليمنى على يده اليسرى في الصلاة.

أما شخص يا إخوان أصحاب حيل، بل أعظم من هذا ربما يقول: والله ما أنا حزبيّ، وهو حزبي محترق، نعم.

ومثل هذه المدرسة، ما ينبغي أن يعقَّد؛ لأنها تعتبر بحمد الله أملًا من آمال المسلمين، والفضل في هذا لله وحده كما قلنا لكم قبل، فلا ينبغي أن نعقِّد على الناس، فما أكثر الناس الذين يأتون إلى هنا، ونحن مزدحمون، وربما نكون منقطعين عن المال، فلا نستطيع أن نرد الشخص، ونقول: نحن لا نقبلك، لكن إذا رأيناه  ما همُّه العلم ممكن أن نطرده حتى لو كان جاسوسًا للدولة، أي نعم نطرده، نحن ما نحتاج إلى أن نتجسس، أستطيع  أقسم لكم بالله ما عندنا أكثر من الذي نقوله في أشرطتنا وفي كُتبنا، وأكثر مما نقوله لإخواننا المسئولين إذا دخلنا إليهم، والله يعلم أننا حريصون على سلامة البلد من الفتن أعظم من المسئولين، أنا أستطيع أقسم بالله  أننا أحرص على سلامة البلد من الفتن أعظم من المسئولين، نعم.

[ش/ الأَسئِلَةُ الجِيُولُوجِيَّةُ مِنَ الجَامِعَةِ اليَمَنِيَّةِ لوالدي الشيخ مقبل  رحمه الله]

وبقي شرطٌ آخر كنا نسمع والدي رحمه الله يذكره: أنه إذا كان دون البلوغ يُشترط أن يكون وليُّه معه، أو تحت رعاية كبيرٍ مؤتَمَنٍ.

اللهم عليك بمَنْ أحرم هذه الأمة  ذلك الخير من الكفرة الملحدين ومن تمالأ معهم،  اللهم زلزلهم من تحت أقدامهم.

اللهم أعِد علينا وعلى هذه الأمة خيراتِ تلك المدرسة وبركاتها، ولا تجعل لأحدٍ من الماكرين المفسدين عليها سبيلًا، اللهم تب علينا إنك أنت التواب الرحيم.