هذه أسئلة من بعض أخواتي في الله:
السؤال الأول عن حال الدعاء يوم عرفة في الحديث الآتي:
عن عبدالله بن عمرو أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: خَيْرُ الدُّعَاءِ دُعَاءُ يَوْمِ عَرَفَةَ، وَخَيْرُ مَا قُلْتُ أَنَا وَالنَّبِيُّونَ مِنْ قَبْلِي: لا إِلَهَ إِلاَّ اللَّهُ وَحْدَهُ لاَ شَرِيكَ لَهُ، لَهُ الْمُلْكُ وَلَهُ الحَمْدُ وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ. رواه الترمذي (3585).
الجواب:
هذا الحديث له شواهد، وقد ذكره العلامة الألباني في«الصحيحة» (1503)، و قال رحمه الله في خاتمة كلامه على هذا الحديث: وجملة القول: أن الحديث ثابت بمجموع هذه الشواهد والله أعلم. اهـ.
السؤال الثاني: هل الحديث : "ما من يوم أكثر من أن يعتق الله فيه عبدا من النار من يوم عرفة" خاص بمن هو بعرفة أو يشمل كل مسلم؟
الجواب: قال ابن رجب في «لطائف المعارف»(276): يوم عرفة هو يوم العتق من النار، فيعتق الله من النار من وقف بعرفة ومن لم يقف بها من أهل الأمصار من المسلمين؛ فلذلك صار اليوم الذي يليه عيدًا لجميع المسلمين في جميع أمصارهم، من شهد الموسم منهم ومن لم يشهده؛ لا شتراكهم في العتق والمغفرة يوم عرفة. اهـ.
السؤال الثالث عن الأذكار بعد الصلاة في حالة الجمع بين الصلاتين بعرفة؟
الجواب: سألت والدي الشيخ مقبل رحمه الله عن مسألة إذا جمع المسافر بين الصلاتين فهل يؤدي الأذكار بعد كلِّ صلاة ؟
جواب الشيخ : تؤدَّى بعد الانتهاء من الصلاة كلها.
وليس في المسألة نص صريح، ولكن ما جاء عن النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم في الجمع بين الصلاتين في السفر أنه صلى المغرب ثم صلى العشاء. اهـ.
وما رجحه والدي في هذه المسألة هو قول الشيخ ابن باز رحمه الله كما في «الحلل الإبريزية من التعليقات البازية على صحيح البخاري»(1/326): الأذكار التي بعد الصلاة الأولى عند الجمع تسقط وتبقى أذكار الصلاة الثانية..
وفي «لقاء الباب المفتوح» للشيخ ابن عثيمين : الظاهر في الأذكار أنه يكتفى فيها بذكرٍ واحد، لأن الصلاتين صارت كأنها صلاة واحدة، فيكتفى فيها بذكرٍ واحد، وإن أتى لكلِّ واحدة بذكرٍ فلا أرى في هذا بأسًا، والأولُ كافٍ.اهـ.
