جديد المدونة

جديد الرسائل

الثلاثاء، 28 يوليو 2020

(11)من أحكام العيدين

حكم خروج النساء لصلاة العيد

 عن أُمِّ عَطِيَّةَ، قَالَتْ: أَمَرَنَا رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم، أَنْ نُخْرِجَهُنَّ فِي الْفِطْرِ وَالْأَضْحَى، الْعَوَاتِقَ، وَالْحُيَّضَ، وَذَوَاتِ الْخُدُورِ، فَأَمَّا الْحُيَّضُ فَيَعْتَزِلْنَ الصَّلَاةَ، وَيَشْهَدْنَ الْخَيْرَ، وَدَعْوَةَ الْمُسْلِمِينَ، قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللهِ إِحْدَانَا لَا يَكُونُ لَهَا جِلْبَابٌ، قَالَ: «لِتُلْبِسْهَا أُخْتُهَا مِنْ جِلْبَابِهَا»رواه البخاري(974)،ومسلم (890)،واللفظ لمسلم.

هذا الحديث فيه حث المرأة على الخروج لصلاة العيد،وهذا للاستحباب.

ويدل لاستحباب خروج النساء وأنه لا يجب عليهن:

التعليل في حديث أُمِّ عَطِيَّةَ من حضور الخير ودعوة المسلمين.

ولقوله صلى الله عليه وسلم:«وبيوتهن خيرٌ لهن»رواه أبو داود،وهذا صارف للأمر من الوجوب إلى الاستحباب.

ولما رواه أبوداود(570) بسند صحيح عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بن مسعود رضي الله عنه، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم، قَالَ:«صَلَاةُ الْمَرْأَةِ فِي بَيْتِهَا أَفْضَلُ مِنْ صَلَاتِهَا فِي حُجْرَتِهَا، وَصَلَاتُهَا فِي مَخْدَعِهَا أَفْضَلُ مِنْ صَلَاتِهَا فِي بَيْتِهَا».

وقد ذهب جمهور العلماء إلى استحباب ذلكَ للنساء،وبه قال الشيخ ابن باز في «مجموع الفتاوى»(13/7)،ونص كلامه:يسن للنساء حضورها مع العناية بالحجاب والتستر وعدم التطيب.اهـ

لكن مما يجب على المرأة أن تتنبه له عند خروجها،هو لزوم آداب خروج المرأة من حياءٍ وأدبٍ وحِشمةٍ وتستُّر وعدم تطيب. فقد ثبت عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ: «لَا تَمْنَعُوا إِمَاءَ اللَّهِ مَسَاجِدَ اللَّهِ، وَلَكِنْ لِيَخْرُجْنَ وَهُنَّ تَفِلَاتٌ»رواه أبو داود(565)،وسنده حسن.ومعنى تفلات:غير متطيبات.