جديد الرسائل

الخميس، 4 يونيو 2020

اختصار الدرس الثاني والعشرين من دروس التبيان في آداب حملة القرآن

مِنْ آداب المعلم:

تعظيم العلم وصيانته وعدم إذلاله

هذا من آداب المعلم المتأكدة الواجبة أن يكونَ عزيزَ النفسِ، وأن يُعِزَّ العلم ويصونه ولا يذله ويدنسه، وذكر النووي رحمه الله مثالًا لإذلال العلمِ بقوله: فَيَذْهَبَ إِلَى مَكَانٍ يُنْسَبُ إِلَى مَنْ يَتَعَلَّمُ مِنْهُ لِيُتَعَلَّمَ مِنْهُ فِيْهِ، وَإِنْ كَانَ المُتَعَلِّمُ خَلِيْفَةً فَمَنْ دُونَهُ.

أي:لا يحمل العلم ويأتي به إلى أبواب السلاطين والأغنياء وأبناء الدنيا ، وهذا الذي ذكره الإمام النووي رَحِمَهُ الله عليه أكثر السلف.

وممن جاء عنه من كبار العلماء في الزجر عن ذلك:

-     عن عبد الله بْنِ الْمُبَارَكِ، قال: «مَنْ بَخِلَ بِالْعِلْمِ ابْتُلِيَ بِثَلَاثٍ: إِمَّا أَنْ يَمُوتَ فَيَذْهَبَ عَلِمُهُ، أَوْ يَنْسَاهُ، أَوْ يَتْبَعَ سُلْطَانًا» رواه الخطيب في «الجامع لأخلاق الراوي وآداب السامع» (721).

-    ورأى ابن المبارك إسماعيل بن عُلية راكبا بغلة له على باب السلطان فأنشد أبياتًا في الإنكار عليه، وفي آخرها:

أَيْنَ رِوَايَاتُكَ فِي سَرْدِهَا..عَنِ ابْنِ عَوْنٍ وَابْنِ سِيْرِيْنِ

أَيْنَ رِوَايَاتُكَ فِيْمَا مَضَى..فِي تَرْكِ أَبْوَابِ السَّلاَطِيْنِ

إِنْ قُلْتَ أُكْرِهْتُ فَمَاذَا كَذَا..زَلَّ حِمَارُ العِلْمِ فِي الطِّيْنِ

-    قال أبو زرعة الدمشقي في «تاريخه» (1207): حدثنا أحمد بن يونس، قال: سمعت رجلًا قال لسفيان: يا أبا عبدالله، أوصني! قال: إياك والخصومات! وإياك والأهواء! وإياك والسلطان.

-    قال البخاري رَحِمَهُ الله: سمعت آدم بن أَبي إياس يقول: شهدت حماد بن سلمة ودعوه، يعني: السلطان- فَقَالَ: أحمل لحية حمراء إلى هؤلاء؟ لا والله لا فعلتتهذيب الكمال» (7/266).

وبعض الرواة تُكلم فيه بسبب أنه كان يدخل على السلطان، وهذا في «تقريب التهذيب» وغيره يبينون رتبته ولا يلتفتون إلى القدح أنه كان يأتي السلطان، القدح من أجل أنه يأتي السلطان لا يؤثر، كما ذكر هذا المعنى الحافظ ابن حجر رَحِمَهُ الله في مقدمة «فتح الباري» (385).

وهناك جماعة من السلف كان يدخل على الأمراء للنصح وبيان الحق وللتعليم منهم:

-    أبو سعيدٍ الخدري رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ

عن أبي صالح السَّمَّان، قَالَ: بينما أنا مع أبي سعيد يصلي يوم الجمعة إلى شيء يستره من الناس، إذ جاء رجل شاب من بني أبي معيط أراد أن يجتاز بين يديه، فدفع في نحره فنظر فلم يجد مساغا، إلا بين يدي أبي سعيد فعاد، فدفع في نحره أشد من الدفعة الأولى، فمثل قائما، فنال من أبي سعيد، ثم زاحم الناس، فخرج فدخل على مروان فشكا إليه ما لقي، قال: ودخل أبو سعيد على مروان، فقال له مروان: ما لك ولابن أخيك جاء يشكوك. فقال أبو سعيد: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: «إذا صلى أحدكم إلى شيء يستره من الناس، فأراد أحد أن يجتاز بين يديه، فليدفع في نحره فإن أبى فليقاتله، فإنما هو شيطان» رواه مسلم (505).

-    علقمة بن وقاص الليثي رَحِمَهُ الله

روى الإمام عبد الله بن المبارك في «الزهد» (ص49/رقم: 1394) من طريق علقمة بن وقاص الليثي: أن بلال بن الحارث المزني، قال له: إني رأيتك تدخل على هؤلاء الأمراء، وتغشاهم، فانظر ماذا تحاضرهم به، فإني سمعت رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يقول: «إن الرجل ليتكلم بالكلمة من الخير، ما يعلم مبلغها، يكتب الله له رضوانه إلى يوم القيامة، وإن الرجل ليتكلم بالكلمة من الشر، ما يعلم مبلغها، يكتب الله عليه بها سخطه إلى يوم يلقاه».

وكان علقمة يقول: رُبَّ حديث قد حال بيني وبينه ما سمعت من بلال.

-    سليمان بن يسار والزهري رَحِمَهُمَا الله

أخرج يعقوب بن شيبة في «مسنده» عن الحسن بن علي الحلواني عن الشافعي قال حدثنا عمي قال: «دخل سليمان بن يسار على هشام بن عبد الملك، فقال له: يا سليمان الذي تولى كبره من هو؟ قال: عبد الله بن أبي، قال: كذبت هو علي، قال: أمير المؤمنين أعلم بما يقول، فدخل الزهري فقال: يا بن شهاب من الذي تولى كبره؟ قال: ابن أبي، قال: كذبت هو علي، فقال: أنا أكذب لا أبالك والله لو نادى مناد من السماء أن الله أحل الكذب ما كذبت، حدثني عروة وسعيد وعبيد الله وعلقمة عن عائشة أن الذي تولى كبره عبد الله بن أبي».

 وقد تكلم بعضهم في الزهري لأنه كان يدخل على أمراء بني أمية، لكنه كان قوَّالًا بالحق رحمه الله.

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

الميزان في الدخول على السلاطين

قال ابن عبد البر في «جامع بيان العلم وفضله» (1/641): وَإِذَا حَضَرَ الْعَالِمُ عِنْدَ السُّلْطَانِ غِبًّا فِيمَا فِيهِ الْحَاجَةُ إِلَيْهِ، وَقَالَ خَيْرًا، وَنَطَقَ بِعِلْمٍ، كَانَ حَسَنًا، وَكَانَ فِي ذَلِكَ رِضْوَانُ اللَّهِ إِلَى يَوْمِ يَلْقَاهُ، وَلَكِنَّهَا مَجَالِسُ الْفِتْنَةِ فِيهَا أَغْلَبُ، وَالسَّلَامَةُ مِنْهَا تَرْكُ مَا فِيهَا، وَحَسْبُكَ مَا تَقَدَّمَ مِنْ قَوْلِهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «مَنْ أَنْكَرَ فَقَدْ بَرِئَ وَلَكِنْ مَنْ رَضِيَ وَتَابَعَ فَأَبْعَدَهُ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ» .

ومن الأدلة:

§    عَنْ أُمِّ سَلَمَةَ، أَنَّ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «سَتَكُونُ أُمَرَاءُ فَتَعْرِفُونَ وَتُنْكِرُونَ، فَمَنْ عَرَفَ بَرِئَ، وَمَنْ أَنْكَرَ سَلِمَ، وَلَكِنْ مَنْ رَضِيَ وَتَابَعَ» رواه مسلم (1854).

§     عَنْ كَعْبِ بْنِ عُجْرَةَ قَالَ: قال النّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «اسْمَعُوا، هَلْ سَمِعْتُمْ أَنَّهُ سَيَكُونُ بَعْدِي أُمَرَاءُ؟ فَمَنْ دَخَلَ عَلَيْهِمْ فَصَدَّقَهُمْ بِكَذِبِهِمْ وَأَعَانَهُمْ عَلَى ظُلْمِهِمْ فَلَيْسَ مِنِّي وَلَسْتُ مِنْهُ وَلَيْسَ بِوَارِدٍ عَلَيَّ الحَوْضَ، وَمَنْ لَمْ يَدْخُلْ عَلَيْهِمْ وَلَمْ يُعِنْهُمْ عَلَى ظُلْمِهِمْ وَلَمْ يُصَدِّقْهُمْ بِكَذِبِهِمْ فَهُوَ مِنِّي وَأَنَا مِنْهُ وَهُوَ وَارِدٌ عَلَيَّ الحَوْضَ» رواه الترمذي(2259 وذكره والدي رَحِمَهُ الله في «الصحيح المسند»، وبوب عليه في «الجامع الصحيح» (1/45): (الميزان في دخول العالم إلى السلطان).

ولهذا الشيخ ابن عثيمين رَحِمَهُ الله في «شرح حلية طالب العلم» (264) علَّق على قول الشيخ بكر بن عبد الله: ولا تسعَ به إلى أهل الدنيا، ولا تقف به على أعتابهم، ولا تبذله إلى غير أهله، وإن عظم قدره.

قال: كون الإنسان لا يسعى به إلى أهل الدنيا، ولا يقف به على أعتابهم، ولا يبذله إلى غير أهله وإن عظُمَ قدرُه فيه تفصيل:

فيقال: إذا سعيتَ به إلى أهل الدنيا وكانوا ينتفعون به فهذا خير، وهو داخل في الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر.

أما إذا كانوا يقفون من هذا العالم الذي دخلَ عليهم وجعل يحدثهم موقفَ الساخر المتملْمِلِ، فهنا لا ينبغي أنْ يُهدَى العلمُ إلى هؤلاء، لأنه إهانةٌ له ولعلمِه.

فلو دخل رجلٌ على أُناسٍ من هؤلاء المُترَفين، وجلس وجعل يتحدثُ إليهم بأمورٍ شرعيةٍ، ولكنه يشاهدهم تتمعَّرُ وجوههُم ويتململون ويتغامزون فهؤلاء لا ينبغي أن يذهبَ إليهم، لأنَّ ذلكَ ذُلٌّ له ولعلمه.

أما إذا دخل على هؤلاء وجلس وتحدث ووجد نفوسَهم تهشُّ وأفئدتهم تطمئنُّ ووجد منهم إقبالًا فهنا ينبغي أن يفعلَ، ولكل مقامٍ مقال. اهـ.

ونجد أن كثيرًا من الناس يحرصون أشد الحرص على لقاء الكبار من الأثرياء والأُمراء، من غير التفات لهذا المعنى، بل لينالوا من دنياهم، وللوصول بذلك إلى منصب أو غرض يريده من أمور الدنيا، فيقع في مصيبة المجاملة والمداهنة، وهذا عكس ما كان عليه سلفنا الصالح فقد كانوا يهربون من لقائهم. كما قال أبو حازم سلمة بن دينار: كَانَ الْعُلَمَاءُ فِيمَا مَضَى يَطْلُبُهُمُ السُّلْطَانُ وهم يفرون منهم، وَإِنَّ الْعُلَمَاءَ الْيَوْمَ طَلَبُوا الْعِلْمَ حَتَّى إِذَا جَمَعُوهُ بِحَذَافِيرِهِ أَتَوْا بِهِ أَبْوَابَ السَّلَاطِينَ وَالسَّلَاطِينُ يَفِرُّونَ مِنْهُمْ وَهُمْ يَطْلُبُونَهُمْ.

وإذا كان هذا في زمن أبي حازم التابعي الجليل فكيف بما بعده من الأزمان المتأخرة إلى زمننا هذا!

استفدنا مما سبق: تحذير المعلم من إذلال العلم عند الأغنياء والأمراء وأصحاب الجاه والمنصب.

وقد كان والدي الشيخ مقبل رحمه الله يحذِّر أشد الحذر من إهانة العلم والدعوة، ومن كلامه: يجب أن نتقي الله في الدعوة ولا نعرضها للإهانة.

وقد كان النَّبِيُّ صَلَّى عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يدعو ويَقُولُ: «اللَّهُمَّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ مِنَ الْفَقْرِ، وَالْقِلَّةِ، وَالذِّلَّةِ، وَأَعُوذُ بِكَ مِنْ أَنْ أَظْلِمَ، أَوْ أُظْلَمَ» رواه أبو داود في «سننه» (1544) عن أبي هريرة، وهو في «الصحيح المسند» (1415).

ومن صان علمَه وحفِظَه بالعمل به نفعه علمُه وكان سعادةً له وحِصْنًا ووقاية له بإذن الله من الفتن والبلاء، ومن أذلَّ نفسَه بالمعاصي وبَذَلَهَا ودنَّسَها يُحرمُ بركة علمِه ونيل فضائله، كما قال الشافعي رحمه الله: ومن لم يصن نفسَه لم ينفعه علمُه. أخرجه الخطيب في «تاريخ بغداد» (7/286).

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

من آداب المعلم:توسيع مجلسِه الذي يعلم فيه

لأن النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يقول:«خَيْرُ الْمَجَالِسِ أَوْسَعُهَا» رواه أبو داود في «سننه» عن أبي سَعِيْدٍ الخُدْرِيِّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ. وهذا الحديث عام في جميع المجالس: مجالس اللقاءات، مجالس الضيافة، مجالس العلم، وغيرها. وكلٌ بحسَبِه، فهذا يختلف بحسب القدرة والاستطاعة.

وعلل الإمام النووي رَحِمَهُ الله لهذا الأدب بقوله: لِيَتَمَكَّنَ جُلَسَاؤُهُ فِيْهِ.

فالمجلس الواسع أمكن للراحة والطمأنينة، وأبعد عن المزاحمة والأذية للآخرين.

فإن كان المكان ضيقًا وأمكن التفسح لمن يريد الجلوس فهذا خير رغَّب فيه الشرع، وحثَّ عليه، كما قال تعالى: ﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا قِيلَ لَكُمْ تَفَسَّحُوا فِي الْمَجَالِسِ فَافْسَحُوا يَفْسَحِ اللَّهُ لَكُمْ﴾ [المجادلة: 11] ، وقوله: ﴿ يَفْسَحِ اللَّهُ لَكُمْ ﴾ يشمل سعة الرزق والعافية، وسعة العلم والسعة في الدنيا والآخرة، وهذا دليلٌ أن الجزاء من جنس العمل.

وأفضل مجالس العلم المساجد، لأدلةٍ كثيرة، منها:

-أن هذا هدي النبي صلى الله عليه وسلم

قال شيخ الإسلام رَحِمَهُ الله في «مجموع الفتاوى» (35/39): وَكَانَتْ مَوَاضِعُ الْأَئِمَّةِ وَمَجَامِعُ الْأُمَّةِ هِيَ الْمَسَاجِدَ، فَإِنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَسَّسَ مَسْجِدَهُ الْمُبَارَكَ عَلَى التَّقْوَى: فَفِيهِ الصَّلَاةُ وَالْقِرَاءَةُ وَالذِّكْرُ، وَتَعْلِيمُ الْعِلْمِ وَالْخُطَبُ. وَفِيهِ السِّيَاسَةُ وَعَقْدُ الْأَلْوِيَةِ وَالرَّايَاتِ وَتَأْمِيرُ الْأُمَرَاءِ وَتَعْرِيفُ الْعُرَفَاءِ. وَفِيهِ يَجْتَمِعُ الْمُسْلِمُونَ عِنْدَهُ لِمَا أَهَمَّهُمْ مِنْ أَمْرِ دِينِهِمْ وَدُنْيَاهُمْ. اهـ.

§    أن النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَأَحَبُّ الْبِلَادِ إِلَى اللهِ مَسَاجِدُهَا، وَأَبْغَضُ الْبِلَادِ إِلَى اللهِ أَسْوَاقُهَا» رواه مسلم (671) عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ.

§    يقول النبي صلى الله عليه وسلم: «وَمَا اجْتَمَعَ قَوْمٌ فِي بَيْتٍ مِنْ بُيُوتِ اللهِ، يَتْلُونَ كِتَابَ اللهِ، وَيَتَدَارَسُونَهُ بَيْنَهُمْ، إِلَّا نَزَلَتْ عَلَيْهِمِ السَّكِينَةُ، وَغَشِيَتْهُمُ الرَّحْمَةُ، وَحَفَّتْهُمُ الْمَلَائِكَةُ، وَذَكَرَهُمُ اللهُ فِيمَنْ عِنْدَهُ» رواه مسلم (2699) عن أبي هريرة رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ.

§    قال عُقْبَةَ بْنِ عَامِرٍ، قَالَ: خَرَجَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَنَحْنُ فِي الصُّفَّةِ، فَقَالَ: «أَيُّكُمْ يُحِبُّ أَنْ يَغْدُوَ كُلَّ يَوْمٍ إِلَى بُطْحَانَ، أَوْ إِلَى الْعَقِيقِ، فَيَأْتِيَ مِنْهُ بِنَاقَتَيْنِ كَوْمَاوَيْنِ فِي غَيْرِ إِثْمٍ، وَلَا قَطْعِ رَحِمٍ؟»، فَقُلْنَا: يَا رَسُولَ اللهِ نُحِبُّ ذَلِكَ، قَالَ: «أَفَلَا يَغْدُو أَحَدُكُمْ إِلَى الْمَسْجِدِ فَيَعْلَمُ، أَوْ يَقْرَأُ آيَتَيْنِ مِنْ كِتَابِ اللهِ عَزَّ وَجَلَّ، خَيْرٌ لَهُ مِنْ نَاقَتَيْنِ، وَثَلَاثٌ خَيْرٌ لَهُ مِنْ ثَلَاثٍ، وَأَرْبَعٌ خَيْرٌ لَهُ مِنْ أَرْبَعٍ، وَمِنْ أَعْدَادِهِنَّ مِنَ الْإِبِلِ» رواه مسلم (803).

وبوب الخطيب رحمه الله في كتابه «الفقيه والمتفقه» (فَضْلُ تَدْرِيسِ الْفِقْهِ فِي الْمَسَاجِدِ).

وقد دلت هذه الأدلة أن التعليم في المساجد أفضل من التدريس في البيوت والمدارس والجامعات.