جديد المدونة

جديد الرسائل

الاثنين، 22 يونيو 2020

(27)معجزات النبي صلى الله عليه وسلم

إخباره عليه الصلاة والسلام أن أول نسائه لحاقًا به زينب

عَنْ عَائِشَةَ أُمِّ الْمُؤْمِنِينَ، قَالَتْ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ:«أَسْرَعُكُنَّ لَحَاقًا بِي أَطْوَلُكُنَّ يَدًا» قَالَتْ: فَكُنَّ يَتَطَاوَلْنَ أَيَّتُهُنَّ أَطْوَلُ يَدًا، قَالَتْ: فَكَانَتْ أَطْوَلَنَا يَدًا زَيْنَبُ، لِأَنَّهَا كَانَتْ تَعْمَلُ بِيَدِهَا وَتَصَدَّقُ.رواه مسلم (2452).

 

وقد  أخرجه البخاري (3/286)،ولكن عنده أن سودة أسرعهن لحاقًا.

قال الحافظ: وهم فيه أبوعوانة، والصحيح زينب.

قال النووي في «شرح صحيح مسلم»:هذا الوهم باطل بالإجماع.

قال النووي:مَعْنَى الْحَدِيثِ أَنَّهُنَّ ظَنَنَّ أَنَّ الْمُرَادَ بِطُولِ الْيَدِ طُولُ الْيَدِ الْحَقِيقِيَّةِ وَهِيَ الْجَارِحَةُ،فَكُنَّ يَذْرَعْنَ أَيْدِيَهُنَّ بِقَصَبَةٍ فَكَانَتْ سَوْدَةُ أَطْوَلَهُنَّ جَارِحَةً، وَكَانَتْ زَيْنَبُ أَطْوَلَهُنَّ يَدًا فِي الصَّدَقَةِ وَفِعْلِ الْخَيْرِ، فَمَاتَتْ زَيْنَبُ أَوَّلُهُنَّ فَعَلِمُوا أَنَّ الْمُرَادَ طُولُ الْيَدِ فِي الصَّدَقَةِ وَالْجُودِ.

 قَالَ أَهْلُ اللُّغَةِ: يُقَالُ: فُلَانٌ طَوِيلُ الْيَدِ وَطَوِيلُ الْبَاعِ إِذَا كَانَ سَمْحًا جَوَادًا ،وَضِدُّهُ قَصِيرُ الْيَدِ وَالْبَاعِ وَجَدُّ الْأَنَامِلِ.

 وَفِيهِ مُعْجِزَةٌ بَاهِرَةٌ لِرَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ.

 وَمَنْقَبَةٌ ظَاهِرَةٌ لِزَيْنَبَ.اهـ

الشاهد من الحديث:إخبار النبي صلى الله عليه وسلم أن أول نسائه لحاقًا به زينب بنت جحش رضي الله عنها وعن نسائه أجمعين،فكان كما أخبر.