تجنُّب الطالب الضحك في الحَلَقة
عن عَبْدِ
الرَّحْمَنِ بْنِ عُمَرَ قَالَ: سَمِعْتُ عَبْدَ الرَّحْمَنِ بْنَ مَهْدِيٍّ،
يَقُولُ، وَضَحِكَ رَجُلٌ فِي مَجْلِسِهِ وَسَمِعَهُ، فَقَالَ: «مَنْ الَّذِي
يَضْحَكُ؟» فَأَعَادَ مِرَارًا، فَأَشَارُوا إِلَى رَجُلٍ، فَأَقْبَلَ عَلَيْهِ
وَهُوَ يَقُولُ: «تَطْلُبُ الْعِلْمَ، وَأَنْتَ تَضْحَكُ؟ مَرَّتَيْنِ.لَا حَدَّثْتُكُمْ شَهْرَيْنِ».فَقَامَ النَّاسُ، فَانْصَرَفُوا.
قال عبد
الرحمن بن عمر: وَلَا أَعْلَمُ أَنِّي رَأَيْتُ عَبْدَ الرَّحْمَنِ ضَاحِكًا
شَدِيدًا بِقَهْقَهَةٍ إِلَّا التَّبَسُّمَ، فَإِنْ خَشِيَ عَلَيْهِ أَنْ
يَغْلِبَهُ أَمْسَكَ عَلَى فَمَهِ.
رواه أبو
نعيم في«حلية الأولياء»(9/6)بسندٍ
صحيح.
وعبدالرحمن بن عمر هو
أبو الحسن الأصبهاني المعروف بر سته.
قال عنه الحافظ في «تقريب
التهذيب»: ثقه له غرائب وتصانيف.
وذات مرة في درسٍ
لوالدي رحمه الله رأى واحدًا يضحك،فسمعته يقول له:أنت يا فلان تضحك،لا تضحك إلا إذا ضحك الناس.اهـ
يعني: لو ضحك المعلم
في الدرس لسببٍ وضحك معه الحاضرون فلا بأس.والله أعلم.