جديد الرسائل

الأربعاء، 22 أبريل 2020

(25)أَوصَافُ طالبِ العلمِ الشرعِي

                                         من آداب طالب العلم

عن مالك بن أنس  قال:جلست إلى ابن هرمز ثلاث عشرة سنة.

 قال: وكنت في الشتاء قد اتخذت سراويل محشوًّا كنا نجلس معه في الصحن في الشتاء.

قال: فاستحلفني أن لا أذكر اسمه في الحديث.


الأثر أخرجه الفسوي في «المعرفة»(1/655).

وأخرجه ابن أبي حاتم في «مقدمة الجرح»(صـ27).


وابن هرمز:عَبْدُ اللَّهِ بْنُ يَزِيدَ بْنِ هُرْمُزٍ.

وقيل :اسمه يَزِيدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ هُرْمُزٍ.



نستفيدُ من هذا الأثر:

طريقة السلف في أخذ العلم هو التلقي على يد الشيوخ.

ملازمة الإمام مالك لشيخِه ابن هرمز ثلاث عشرة سنة.

وهذه ملازمة طويلة،ومن فوائدها:

الإلمام بكثيرٍ من علم الشيخ،حتى إن والدي الشيخ مقبل رحمه الله كان يقول:الذي يلازمني يعرف ماذا أقول،وبأيِّ شيءٍ أستدل.

وقد بوَّب والدي رحمه الله في «الجامع الصحيح مما ليس في الصحيحين»ملازمة الطالب لمعلمه حتى يموت. 


همة السلف العالية في  تحصيل العلم.


الصبر وتحمُّل المشاق في طلب العلم.

وقد اشتمل الأثر على عظيم صبر الإمام مالك،وذلك فيما يلي:
 صبْرهُ على طول مجالسة شيخه ابن هرمز، وصبْرُهُ على صلابة المكان، وصبْرُه على الجو البارد. 

وقد بوَّب ابن أبي حاتم على هذا الأثر:باب ما ذُكِرَ من مقاساة مالك في طلب العلم.اهـ


بُعْدُ السلف عن التطلُّع للشهرة.

فهذا ابن هرمز يستحلف الإمامَ مالكًا ألا يذكرَهُ في الحديث.