جديد الرسائل

الأحد، 5 أبريل 2020

(21)تذكيرٌ بالصَّحابة رضي الله عنهم


          من مناقب  أبي هريرة وجعفر بن أبي طالب


عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ:«أَنَّ النَّاسَ، كَانُوا يَقُولُونَ أَكْثَرَ أَبُو هُرَيْرَةَ وَإِنِّي كُنْتُ أَلْزَمُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِشِبَعِ بَطْنِي حَتَّى لاَ آكُلُ الخَمِيرَ وَلاَ أَلْبَسُ الحَبِيرَ، وَلاَ يَخْدُمُنِي فُلاَنٌ وَلاَ فُلاَنَةُ، وَكُنْتُ أُلْصِقُ بَطْنِي بِالحَصْبَاءِ مِنَ الجُوعِ، وَإِنْ كُنْتُ لَأَسْتَقْرِئُ الرَّجُلَ الآيَةَ، هِيَ مَعِي، كَيْ يَنْقَلِبَ بِي فَيُطْعِمَنِي، وَكَانَ أَخْيَرَ النَّاسِ لِلْمِسْكِينِ جَعْفَرُ بْنُ أَبِي طَالِبٍ، كَانَ يَنْقَلِبُ بِنَا فَيُطْعِمُنَا مَا كَانَ فِي بَيْتِهِ، حَتَّى إِنْ كَانَ لَيُخْرِجُ إِلَيْنَا العُكَّةَ الَّتِي لَيْسَ فِيهَا شَيْءٌ، فَنَشُقُّهَا فَنَلْعَقُ مَا فِيهَا»رواه البخاري(3708).



وفي هذا الحديث:أن إكرام الكبار وأهل الشرف للمساكين والشفقة عليهم فضيلة ومنقبة لهم.



لقد كان جعفر بن أبي طالب يحب المساكين أهل الصُّفَّةِ فيكرمهم ويعطف عليهم،ابتغاء الأجر من الله،ولإدخال السرور على المحتاجين وإزالة كربة الجوع عنهم،فعدَّه أبوهريرة هذا من كرمه وفضله وجوده.


ويقول أبو هريرة:«مَا احْتَذَى النِّعَالَ وَلَا انْتَعَلَ وَلَا رَكِبَ المَطَايَا وَلَا رَكِبَ الْكُورَ بَعْدَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَفْضَلُ مِنْ جَعْفَرِ»رواه الترمذي(3764)بسند صحيح.

رضي الله عن جعفر بن أبي طالب ،ورضي الله عن أبي هريرة،وعن صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم أجمعين.



(وَلَا رَكِبَ الْكُورَ)هُوَ رَحْل النَّاقَةِ بأداتِه، وَهُوَ كالسَّرْج وآلَتِه لِلْفرس.النهاية.