جديد المدونة

جديد الرسائل

الخميس، 7 ديسمبر 2017

(144) مِنْ مَرْوِيَّاتِيْ عَنْ وَالِدِيْ العَلَّامَةِ الرَّبَّانِيْ مُقْبِل بنِ هَادِيْ الوَادِعِيْ رَحِمَهُ الله


حفظنا واستفدنا من دروس والدي رحمه الله:

قال الراوندي معترضًا على قدر الله:

كم عالمٍ عالمٍ أعيت مذاهبه


وجاهل جاهل تلقاه مرزوقًا

هذا الذي صيَّر الأذهان حائرة

وصيَّر العالم النحرير زنديقًا 
       

علَّق والدي رحمه الله وقال:

لا يوافق على البيت الأول، لأنه ليس بعالم ولو كان عالمًا ما افتتن بالدنيا.

يوافق على البيت الثاني، لأنه حكم على نفسه بالزندقة.

---------------------------------

قلت:وقد ترجم للراوندي الخطيبُ رحمه الله في تاريخ بغداد(12/57)وقال: أحمد بن يحيى بن إسحاق بن الرّاوندي، أبو الخير المتكلّم:

من أهل مرو الروذ سكن بغداد، وكان من متكلمي المعتزلة، ثم فارقهم وصار ملحدا.

قال القاضي أبو علي التنوخي: كان ابن الراوندي ملازم أهل الإلحاد، فإذا عوتب في ذلك قال: إنما أردت أن أعرف مذاهبهم، ثم إنه كاشف وناظر، ويقال إن أباه كان يهوديا، فأسلم هو.
 هلك ابن الراوندي وله ست وثلاثون سنة .
مع ما انتهى إليه من التوغل في المخازي، وذلك في سنة ثمان وتسعين ومائتين.اهـ المراد