حفظنا واستفدنا من دروس والدي رحمه
الله:
قال الراوندي معترضًا على قدر
الله:
كم
عالمٍ عالمٍ أعيت مذاهبه
|
وجاهل جاهل تلقاه مرزوقًا
|
هذا الذي صيَّر الأذهان حائرة
|
وصيَّر العالم النحرير زنديقًا
|
علَّق والدي رحمه الله وقال:
لا يوافق على البيت الأول، لأنه
ليس بعالم ولو كان عالمًا ما افتتن بالدنيا.
يوافق على البيت الثاني، لأنه حكم
على نفسه بالزندقة.
---------------------------------
قلت:وقد ترجم للراوندي الخطيبُ رحمه
الله في تاريخ بغداد(12/57)وقال: أحمد بن يحيى بن إسحاق بن الرّاوندي، أبو
الخير المتكلّم:
من أهل مرو الروذ سكن بغداد، وكان
من متكلمي المعتزلة، ثم فارقهم وصار ملحدا.
قال القاضي أبو علي التنوخي: كان
ابن الراوندي ملازم أهل الإلحاد، فإذا عوتب في ذلك قال: إنما أردت أن أعرف
مذاهبهم، ثم إنه كاشف وناظر، ويقال إن أباه كان يهوديا، فأسلم هو.
هلك ابن الراوندي وله ست وثلاثون
سنة .
مع ما انتهى إليه من التوغل في
المخازي، وذلك في سنة ثمان وتسعين ومائتين.اهـ المراد