جديد المدونة

جديد الرسائل

السبت، 26 أغسطس 2017

(38)الإجابةُ عن الأسئلةِ


عندي سؤال لو تكرمت

نقلت لي أخت سلفية هذه المقولة وأريد أن أتأكد من صحتها لأني بحثت في موقع الشيخ مقبل في الإنترنت ولم أجدها وإن ثبت أريد المصدر.
"لقد هممت أن أرد على الشيخ الألباني في مسألة كشف الوجه للمرأة، ولكن هبت أن يرد عليّ فردوده تقصم الظهر".

ج: هذا الله أعلم .

ولكن لما مات الشيخ الألباني  ضرب والدي رحمه الله فخذه  وقال:الناس الآن سينفتحون في الكتابة ،كانوا يهابون  الشيخ  الألباني .

وقدَّم والدي لبعض الكتب التي فيها  ردود  على الشيخ الألباني .

مثل:رسالة في تضعيف حديث:«اسْتَعِينُوا عَلَى إنْجَاحِ الْحَوَائِجِ بِالْكِتْمَانِ، فَإِنَّ كُلَّ ذِي نِعْمَةٍ مَحْسُودٌ»بحثُ طالب يقال له:خالد المؤذن.

ومثل:رسالة«البشارة في شذوذ تحريك الأصبع في الإشارة» لأحمد بن سعيد الحُجَري .وبيَّن والدي رحمه الله في المقدمة أنه لا يعني هذا أن هذا الطالب أعلم من الشيخ الألباني .

 ثم راسل والدي  الشيخُ الألباني فيما بعد وقال: لا تقدِّم  للكتب التي فيها  ردود علي ،الأعداء سيشمتون  بنا .

 فوعده  والدي ألَّا يقدِّمَ  لأيِّ كتاب  فيه رد على الشيخ الألباني.

وعندما درَّسْتُ «صفة صلاة النبي صلى الله عليه وسلم»للشيخ الألباني تقريبًا عام 1414 عرضَت طالبةٌ أن تقوم بتحقيق هذا الكتاب من أجل ذِكْر صحابي الحديث ،وذكر أرقام المراجع ونحو ذلك.

فأخبرتُ والدي فقال: ما تستطيع ،لا يعلم بها الشيخ الألباني فيُكَسِّر رأسَهَا .الشيخ الألباني يرى هذا اعتداء على كتبِه.

ولوالدي رحمه الله  بعض الانتقادات والتَّعقُّبَات في كتبِه وصوتياته ،وأحيانًا  يقول: بعض الأفاضل ولا يُصرِّح إذا لم يستدعِ الأمر إلى التصريح بالاسم.وأحيانًا يُصرِّح بذكر الشيخ الألباني .

كالمسألة التي ذكرتُموها ،ومسألة لبس المرأة الذهب المحلَّق ،ومسألة تجويز الشيخ الألباني لأهل الجزائر الانتخابات،بل ذهب والدي إلى صعدة لأنه لم يكن هناك في ذلك الوقت تلفونات في«دماج»واتصل بالشيخ الألباني وقال له :ياشيخ لماذا أبحتَ لأهل الجزائر الانتخابات ؟
فقال له الشيخ الألباني رحمه الله : أنا ما أبحتُها، ولكن من باب ارتكاب أخف الضررين.

فدار كلام بينهما ،وكان  والدي يقول:ننظر هل حصل في الجزائر أخف الضررين أم حصل أعظم الضررين.

ومسائل أُخرى ،ولكن  كما قيل :الاختلاف لا يفسد الوُدَّ.

وياسبحان الله على تقدير وتبادل احترام بينهما ،ولكن لم يكن يمنع والدي أي شيء في نصرة الحق وما يراه صوابًا .

فرحم الله والدي وشيخي مقبل بن هادي .

ورحم الله شيخ شيخي الشيخ الألباني وأسكنهما ربي فسيح جناته.