جديد المدونة

جديد الرسائل

السبت، 1 يوليو 2017

(33)الإجابةُ عن الأسئلةِ


س:بعض الرجال وهو في الغربة يَأْمُر زوجتَه أن تصَوِّر نفسَها ثم ترسِل بصورتِها إليه فهل لها أن تفعلَ ذلك؟

ج:لا يجوز تصويرُ ذوات الأرواح للأدلة الكثيرة في تحريم تصوير ذوات الأرواح .أخرج البخاري (5963) ،ومسلم (2110)عن ابن عَبَّاسٍ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: «مَنْ صَوَّرَ صُورَةً فِي الدُّنْيَا كُلِّفَ أَنْ يَنْفُخَ فِيهَا الرُّوحَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ، وَلَيْسَ بِنَافِخٍ».
وصورة نكرة في سياق الشرط ،وهذا يفيد العموم .
الذي يصور يضاهي رب العالمين. أخرج البخاري (5953)،ومسلم (2111) عن أبي هريرة رضي الله عنه  سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: «وَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنْ ذَهَبَ يَخْلُقُ كَخَلْقِي، فَلْيَخْلُقُوا حَبَّةً، وَلْيَخْلُقُوا ذَرَّةً».
وأخرج مسلم (969) عَنْ أَبِي الْهَيَّاجِ الْأَسَدِيِّ، قَالَ: قَالَ لِي عَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ: أَلَا أَبْعَثُكَ عَلَى مَا بَعَثَنِي عَلَيْهِ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ؟ «أَنْ لَا تَدَعَ تِمْثَالًا إِلَّا طَمَسْتَهُ وَلَا قَبْرًا مُشْرِفًا إِلَّا سَوَّيْتَهُ». وفي رواية لمسلم «صُورَةً إِلَّا طَمَسْتَهَا».
صورة نكرة في سياق النفي وهذا يفيد العموم .
وأخرج الترمذي (2574)عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: « تَخْرُجُ عُنُقٌ مِنَ النَّارِ يَوْمَ القِيَامَةِ لَهَا عَيْنَانِ تُبْصِرَانِ وَأُذُنَانِ تَسْمَعَانِ وَلِسَانٌ يَنْطِقُ، يَقُولُ: إِنِّي وُكِّلْتُ بِثَلَاثَةٍ، بِكُلِّ جَبَّارٍ عَنِيدٍ، وَبِكُلِّ مَنْ دَعَا مَعَ اللَّهِ إِلَهًا آخَرَ، وَبِالمُصَوِّرِينَ ». والحديث صحيح .
والأدلة عامة سواء صورة حيوان أو صورة إنسان أو كانت صورة لها ظل أوليس لها ظل مجسدة أو غير مجسدة.
وهذا قول  والدي الشيخ مقبل والشيخ ابن باز رحمهما الله تعالى .

وقد سُئِل الشيخ ابنُ باز رحمه الله: هل يجوز لإنسان تصوير نفسه وإرسال الصورة إلى أهله في أوقات عيد ونحوها؟

ج: قد تكاثرت الأحاديثُ عن رسول الله صلى الله عليه وسلم في النهي عن التصوير ،ولعن المصورين ووعيدهم بأنواع الوعيد، فلا يجوز للمسلم أن يصور نفسَه ولا أن يصور غيره من ذوات الأرواح إلا عند الضرورة كالجواز والتابعية ونحو ذلك. نسأل الله أن يصلح أحوال المسلمين، وأن يوفق ولاة الأمر للتمسك بشريعته والحذر مما خالفها إنه خير مسئول.[مجموع فتاوى الشيخ ابن باز(1/437)].

مع ما في إرسال المرأة بصورتِها من المخاطر إذ لا يُؤمَن أن تصلَ الصورةُ بأيدي آخرين .


فسلي اللهَ السترَ والسلامة ،وصوني عرضَكِ من الفتن.