معالجةُ عُجْبِ النفس
قال ابن حزم في « الأخلاق
والسير في مداواة النفوس»(66):
من امتُحن
بالعجب فليفكر فِي عيوبه.
فَإِن أُعجب بفضائله فليفتش مَا فِيهِ من
الْأَخْلَاق الدنيئة .
فَإِن
خفيت عَلَيْهِ عيوبُه جملَة حَتَّى يظنَّ أَنه لَا عيب فِيهِ فَليعلم أَن مصيبتَه
إِلَى
الْأَبَد ،وَأَنه أتمُّ النَّاس نقصا وأعظمهم عيوبا وأضعفهم تمييزا .
وَأول
ذَلِك: أَنه ضَعِيف الْعقل جَاهِل ،وَلَا عيب أَشدُّ من هذَيْن، لِأَن الْعَاقِل
هُوَ
من ميَّز عُيُوب نَفسِه فغالبَها وسعى فِي قمعِها .
والأحمق
هُوَ الَّذِي يجهل عُيُوب نَفسِه .اهـ المراد .