عَنْ
أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ
وَسَلَّمَ، قَالَ: «يَأْتِي عَلَى النَّاسِ زَمَانٌ، لاَ يُبَالِي المَرْءُ مَا
أَخَذَ مِنْهُ، أَمِنَ الحَلاَلِ أَمْ مِنَ الحَرَامِ».رواه البخاري(2059).
-هذا
الحديث من معجزات رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم إذ قد وقع وِفقَ ما أخبر
به صلى الله عليه وعلى آله وسلم من عدم المبالاة بالمال سواء كان من حلال كالبيع
والشراء.
أو من
حرام كالرِّبا والقمار والرشوة والأعمال الاختلاطية .
وترجم
البيهقي رحمه الله في«دلائل النبوة»(6/535):بَابُ مَا جَاءَ فِي إِخْبَارِهِ
بِزَمَانٍ يُخَيَّرُ الرَّجُلُ فِيهِ بَيْنَ الْعَجْزِ وَالْفُجُورِ وَبِزَمَانٍ لَا
يُبَالِي الْمَرْءُ بِمَا أَخَذَ الْمَالَ بِحَلَالٍ أَوْ بِحَرَامٍ فَكَانَ كَمَا
أَخْبَرَ .
قال ابن
بطال رحمه الله في«شرح صحيح البخاري»(6/202):هذا يكون لضعف الدين وعموم الفتن، وقد
أخبر عليه السلام أن الإسلام بدأ غريبًا وسيعود غريبًا، وأنذر كثرة الفساد، وظهور
المنكر، وتغير الأحوال، وذلك من علامات نبوته عليه السلام .اهـ
-وفيه
الحث على طيبِ المطعم والمشرب والملبس .
فمن
كُفِي المال الحرام فقد ابتعد عن كثيرٍ من أبواب الشرِّ .