- قصيدة كعب بن
زهير بن أبي سُلْمى أنه أنشد بين يدي النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم:
بَانَتْ سُعَادُ فَقَلْبِي
الْيَوْمَ مَتْبُولُ . مُتَيَّمٌ إِثْرَهَا لَمْ يُفْدَ مَكْبُولُ
وَمَا سُعَادُ غَدَاةَ
الْبَيْنِ إِذْ ظَعَنُوا . إِلَّا أَغَنٌّ غَضِيضُ الطَّرْفِ مَكْحُولُ
تَجْلُو عَوَارِضَ
ذِي ظَلْمٍ إِذَا ابْتَسَمَتْ . كَأَنَّهَا مُنْهَلٌّ بِالْكَأْسِ مَعْلُولُ
وَذَكَرَ الْقَصِيدَةَ بِطُولِهَا , وَهِيَ
ثَمَانِيَةٌ وَأَرْبَعُونَ بَيْتًا , وفِيهَا:
كُلُّ ابْنِ
أُنْثَى وَإِنْ طَالَتْ سَلَامَتُهُ . يَوْمًا عَلَى آلَةٍ حَدْبَاءَ مَحْمُولُ
أُنْبِئْتُ أَنَّ
رَسُولَ اللَّهِ أَوْعَدَنِي . وَالْعَفْوُ عِنْدَ رَسُولِ اللَّهِ مَأْمُولُ
فَقَدْ أَتَيْتُ
رَسُولَ اللَّهِ مُعْتَذِرًا . وَالْعُذْرُ عِنْدَ رَسُولِ اللَّهِ مَقْبُولُ
مَهْلًا رَسُولَ
الَّذِي أَعْطَاكَ نَافِلَةَ . الْقُرْآنِ فِيهَا مَوَاعِيظٌ وَتَفْصِيلُ
لَا تَأْخُذَنِّي بِأَقْوَالِ
الْوُشَاةِ وَلَمْ . أُجْرِمْ وَلَوْ كَثُرَتْ عَنِّي الْأَقَاوِيلُ
إلى أن قال:
إِنَّ الرَّسُولَ
لَنُورٌ يُسْتَضَاءُ بِهِ . وَصَارِمٌ مِنْ سُيُوفِ اللَّهِ مَسْلُولُ
فِي فِتْيَةٍ مِنْ
قُرَيْشٍ قَالَ قَائِلُهُمْ . بِبَطْنِ مَكَّةَ لَمَّا أَسْلَمُوا زُولُوا
زَالُوا فَمَا
زَالَ الْكَأْسُ وَلَا كُشُفٌ . عِنْدَ اللِّقَاءِ وَلَا مَيْلٌ مَعَازِيلُ
شُمُّ
الْعَرَانِينِ أَبْطَالٌ لُبُوسُهُمْ . مِنْ نَسْجِ دَاوُدَ فِي الْهَيْجَا
سَرَابِيلُ
بِيضٌ سَوَابِغُ
قَدْ شُكَّتْ لَهَا حِلَقٌ . كَأَنَّهَا حِلَقُ الْقَفْعَاءِ مَجْدُولُ
يَمْشُونَ مَشْيَ
الْجَمَالِ الزُّهْرِ يَعْصِمُهُمُ . ضَرْبٌ إِذَا عَرَّدَ السُّودُ التَّنَابِيلُ
لَا يَفْرَحُونَ
إِذَا زَالَتْ رِمَاحُهُمُ . قَوْمًا وَلَيْسُوا مَجَازِيعَا إِذَا نِيلُوا
مَا يَقَعُ الطَّعْنُ
إِلَّا فِي نُحُورِهُمُ . وَمَا لَهُمْ عَنْ حِيَاضِ الْمَوْتِ تَهْلِيلُ
القصيدة في«المستدرك»
(4/6556) تحقيق والدي رحمه الله.
كتبتُ عن والدي
رحمه الله: هي غير صحيحة قاله العراقي.
وإسماعيل الأنصاري
له رسالة في تقويتها، ولكن رواتها مجهولون لا يعرفون.اهـ
قلت: قال ابن كثير
رحمه الله في «البداية والنهاية»(4/373)بعد أن ذكر الروايات : وَهَذَا مِنَ
الْأُمُورِ الْمَشْهُورَةِ جِدًّا ،وَلَكِنْ لَمْ أَرَ ذَلِكَ فِي شَيْءٍ مِنْ
هَذِهِ الْكُتُبِ الْمَشْهُورَةِ بِإِسْنَادٍ أَرْتَضِيهِ، فاللَّه أَعْلَمُ.
وقال الشوكاني
رحمه الله في «نيل الأوطار»(2/186)تحت (باب: ما تصان عنه المساجد)قَالَ
الْعِرَاقِيُّ: وَهَذِهِ الْقَصِيدَةُ قَدْ رَوَيْنَاهَا مِنْ طُرُقٍ لَا يَصِحُّ
مِنْهَا شَيْءٌ ،وَذَكَرَهَا ابْنُ إِسْحَاقَ بِسَنَدٍ مُنْقَطِعٍ .اهـ