جديد المدونة

جديد الرسائل

الاثنين، 27 مارس 2017

(96)الاخْتِيَارَاتُ العِلْمِيَّةُ لوالدي الشيخ مقبل رحمه الله

          
         الحديث الوارد في قراءة سورة الكهف يوم الجمعة

  عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ، أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ:«مَنْ قَرَأَ سُورَةَ الْكَهْفِ فِي يَوْمِ الْجُمُعَةِ أَضَاءَ لَهُ مِنَ النُّورِ مَا بَيْنَ الْجُمُعَتَيْنِ» .

رواه الحاكم في«المستدرك»( 3392)،والبيهقي في«السنن»(1/233).

استفدت من والدي الشيخ مقبل رحمه الله :الصواب وقفه على أبي سعيد الخدري.

قال بعض العلماء :الحديث موقوف لكن له حكمُ الرفع .

وهذا كان والدي يتعقبه  ويقول:ما  جعلوا في كتب المصطلح (موقوف)، 

و(مرفوع) إلا للتمييز بين الموقوف والمرفوع .

وكان والدي رحمه  الله يرى أنه لا  يُستحبُّ  قراءة سورة الكهف يوم الجمعة لأن الحديث الوارد في الحثِّ على قراءتها يوم الجمعة الصحيح فيه أنه موقوف.اهـ


-----------

قلت: وروى حديث أبي سعيد البيهقي في«شعب الإيمان»(2220) مرفوعا وموقوفًا ،وقال : الْمَحْفُوظُ مَوْقُوفٌ.

وقال الحافظ في«التلخيص»تحت رقم(2066):قال النسائي بعد أن رواه مرفوعًا وموقوفًا:وقفه أصح.اهـ.

وقال ابن القيم في«زاد المعاد»(1/366)عن الموقوف: وَهُوَ أَشْبَهُ.

والحاصل:أن  تحرِّي قراءَةَ سورة الكهف  يوم الجمعة ليس بسنة ،والبركة في 

السنة وإن قلَّ العمل.


أما من قرأَها يوم الجمعة  أحيانًا من غير تحري ولا قصدٍ  فهذا  لا شيء فيه 

والله أعلم.