جديد المدونة

جديد الرسائل

الجمعة، 27 يناير 2017

(3)تذكيرٌ بالصَّحابة رضي الله عنهم


                    ابْنُ عَبَّاسٍ رضي الله عنهما



 هوعبد الله بن عباس أبو العباس  ،ابن عم رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم .

 ولد في أيام الحِصار في شعب أبي طالب قبلَ الهجرة بثلاث سنين ، وهو صحابي صغير. توفي النبي  صلى الله عليه وعلى آله وسلم وهو ابن ثلاثة عشر عامًا .يُرَاجَعُ :«فتحُ الباري» (5035) للحافظ ابن حجر .

وكان ذكيًّا فطنًا حريصًا على العلم.

ودعا له النبي  صلى الله عليه وعلى آله وسلم أن الله يفقهه في الدين.  

روى البخاري (143)،ومسلم (2477) عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ دَخَلَ الخَلاَءَ، فَوَضَعْتُ لَهُ وَضُوءًا قَالَ: «مَنْ وَضَعَ هَذَا فَأُخْبِرَ فَقَالَ اللَّهُمَّ فَقِّهْهُ فِي الدِّينِ».

وفي رواية عند أحمد(5/159)من حديث ابن عباس:« اللهُمَّ فَقِّهْهُ فِي الدِّينِ، وَعَلِّمْهُ التَّأْوِيلَ ».



كتبتُ عن والدي رحمه الله:وقد استجاب الله الدعوة النبوية فصار ابن عباس رأسًا في الفقه وفي التفسير، والتفسير من الفقه فإن الفقه الدين كله.اهـ



وروى ابْنُ جَرِيرٍ في «تفسيره»(1/84)عن ابْنِ مَسْعُودٍ: «نِعْمَ تُرْجُمَانُ الْقُرْآنِ ابْنُ عَبَّاسٍ».والأثر صحيح.

قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله في«مقدمة في أصول التفسير»: وَقَدْ مَاتَ ابْنُ مَسْعُودٍ فِي سَنَةِ ثَلَاثٍ وَثَلَاثِينَ عَلَى الصَّحِيحِ ،وَعُمِّرَ بَعْدَهُ ابْنُ عَبَّاسٍ سِتًّا وَثَلَاثِينَ سَنَةً ،فَمَا ظَنُّك بِمَا كَسَبَهُ مِنْ الْعُلُومِ بَعْدَ ابْنِ مَسْعُودٍ؟.اهـ

وروى البخاري (7452) ،ومسلم (763)عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، قَالَ: بِتُّ فِي بَيْتِ مَيْمُونَةَ لَيْلَةً، وَالنَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عِنْدَهَا، لِأَنْظُرَ كَيْفَ صَلاَةُ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِاللَّيْلِ، «فَتَحَدَّثَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مَعَ أَهْلِهِ سَاعَةً ثُمَّ رَقَدَ، فَلَمَّا كَانَ ثُلُثُ اللَّيْلِ الآخِرُ، أَوْ بَعْضُهُ، قَعَدَ فَنَظَرَ إِلَى السَّمَاءِ فَقَرَأَ» : ﴿إِنَّ فِي خَلْقِ السَّمَوَاتِ وَالأَرْضِ﴾ إِلَى قَوْلِهِ:﴿لِأُولِي الأَلْبَابِ﴾ [آل عمران: 190] ، «ثُمَّ قَامَ فَتَوَضَّأَ وَاسْتَنَّ، ثُمَّ صَلَّى إِحْدَى عَشْرَةَ رَكْعَةً» ، ثُمَّ أَذَّنَ بِلاَلٌ بِالصَّلاَةِ، «فَصَلَّى رَكْعَتَيْنِ، ثُمَّ خَرَجَ فَصَلَّى لِلنَّاسِ الصُّبْحَ».

وفيه فرَطُ ذكاءِ ابنِ عباس وحرصه على العلم مع صِغَرِ سنه.

-وكان عمرُ بن الخطاب  رضي الله عنه  يدنيه مع أشياخ بدر لعلمه وذكائه .كما  في صحيح البخاري (4294).

-أحاديث ابن عباس فوق الألف ،والصحابةُ الذين رووا فوقَ الألفِ من الأحاديث سبعة مجموعون في قول الشاعر: 



سبعٌ من الصَّحْبِ فوقَ الألفِ قد نقلُوا   

من الحديث عنِ المُخْتار خيرِ مُضر

      أبوهُريرةَ سعدٌ جابرٌ أنس                 

صدِّيْقَةٌ وابنُ عبَّاسِ كذا ابنُ عُمر