جديد المدونة

جديد الرسائل

السبت، 7 يناير 2017

(2)تربيةُ الأَولَادِ


                 
             التحصين بهذا الذكر  الجامع من العين وغيرها


عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا، قَالَ: كَانَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يُعَوِّذُ الحَسَنَ وَالحُسَيْنَ، وَيَقُولُ:« إِنَّ أَبَاكُمَا كَانَ يُعَوِّذُ بِهَا إِسْمَاعِيلَ وَإِسْحَاقَ: أَعُوذُ بِكَلِمَاتِ اللَّهِ التَّامَّةِ، مِنْ كُلِّ شَيْطَانٍ وَهَامَّةٍ، وَمِنْ كُلِّ عَيْنٍ لاَمَّةٍ ».رواه البخاري(3371).

الهامة :قال الخطابي في «معالم السنن»(4/323): الهامة إحدى الهوام وذوات السموم كالحية والعقرب ونحوهما .

قَالَ الْخطابِيّ: وَكَانَ أَحْمد بن حَنْبَل يسْتَدلّ بقوله: " كَلِمَات الله التَّامَّة " على أَن الْقُرْآن غير مَخْلُوق، وَيَقُول: إِن رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم لَا يستعيذ بمخلوق.اهـ


في هذا الحديث من الفوائد:


تعويذ الولد بهذه الكلمات الجامعة التي كان يعوِّذُ بها نبيُّ الله إبراهيمُ  إِسْمَاعِيلَ وَإِسْحَاقَ .

وكذلك نبينا محمد صلى الله عليه وعلى آله وسلم كان يعوذ بها الحسنَيْن رضي الله عنهما .

-قال ابن القيم رحمه الله في «زاد المعاد»(4/155): فَمِنَ التَّعَوُّذَاتِ وَالرُّقَى: الْإِكْثَارُ مِنْ قِرَاءَةِ الْمُعَوِّذَتَيْنِ، وَفَاتِحَةِ الْكِتَابِ، وَآيَةِ الْكُرْسِيِّ، وَمِنْهَا :التَّعَوُّذَاتُ النَّبَوِيَّةُ.ثم ذكر هذا التعويذ مع جملةٍ أُخرى ،ثم قال: وَمَنْ جَرَّبَ هَذِهِ الدَّعَوَاتِ وَالْعُوَذَ، عَرَفَ مِقْدَارَ مَنْفَعَتِهَا، وَشِدَّةَ الْحَاجَةِ إِلَيْهَا ..

وكلمات الله هنا كونية وهي: التي أوجد بها المخلوقات ،كقوله تعالى: ﴿وَلَوْ أَنَّمَا فِي الْأَرْضِ مِنْ شَجَرَةٍ أَقْلَامٌ وَالْبَحْرُ يَمُدُّهُ مِنْ بَعْدِهِ سَبْعَةُ أَبْحُرٍ مَا نَفِدَتْ كَلِمَاتُ اللَّهِ﴾ [لقمان:27].