عن قرة بن
إياس رضي الله عنه قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ
وَسَلَّمَ: «إِذَا فَسَدَ أَهْلُ الشَّامِ فَلَا خَيْرَ فِيكُمْ، لَا تَزَالُ
طَائِفَةٌ مِنْ أُمَّتِي مَنْصُورِينَ لَا يَضُرُّهُمْ مَنْ خَذَلَهُمْ حَتَّى
تَقُومَ السَّاعَةُ».رواه الترمذي (2192).
[هذا حديث
صحيح. الصحيح المسند برقم (1079)].
في هذا
الحديث من الفوائد:
نفي الخيرية عن الناس إذا فسد أهل الشام .
وأهل
الشام جاء في فضلهم جملة من الأحاديث .
وقد قام
العلامة الألباني رحمه الله بتخريج« أحاديث فضائل الشام ودمشق »لأبي الحسن الربعي،وذكر رحمه الله السبب في ذلك فقال في المقدمة(ص6): حتى يعلم الناس أن
في فضل الشام أحاديث كثيرة صحيحة، خلافًا لظنِّ بعض الكُتَّاب، وحتى يعرف
المستوطنون فيه فضل ما أنعم الله به عليهم، فيقوموا بشكره بالعمل الصالح, وإخلاص
العبادة لوجهه -سبحانه وتعالى، وإلّا فإن الأمر كما قال سلمان الفارسي لأبي
الدرداء رضي الله عنهما«إن الأرض المُقدسة لا تقدس أحدًا، وإنما يُقدس الإنسان
عمله».رواه مالك في «الموطأ» "2/ 235".اهـ
وفيه
البشارة بأن دين الله الحق يستمر بقاؤه إلى أن تقوم الساعة .
فيه دليل
من دلائل نبوة نبينا محمد صلى الله عليه وعلى آله وسلم ففي كل الأزمان ودينُ الله
موجود إلى زمننا هذا فما بعد ،وهذا من حفظ الله لكتابه ودينه ، قال
تعالى:﴿ إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ﴾[الحجر:9]،مع
كثرة مؤامرات الأعداء على القضاء عليه،ويأبى الله إلا أن يتم نوره ولو كره
الكافرون.
