عَنْ
زَيْدِ بْنِ أَرْقَمَ، قَالَ: لَا أَقُولُ لَكُمْ إِلَّا كَمَا كَانَ رَسُولُ
اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: كَانَ يَقُولُ: «اللهُمَّ إِنِّي
أَعُوذُ بِكَ مِنَ الْعَجْزِ، وَالْكَسَلِ، وَالْجُبْنِ، وَالْبُخْلِ،
وَالْهَرَمِ، وَعَذَابِ الْقَبْرِ ،اللهُمَّ آتِ نَفْسِي تَقْوَاهَا، وَزَكِّهَا
أَنْتَ خَيْرُ مَنْ زَكَّاهَا، أَنْتَ وَلِيُّهَا وَمَوْلَاهَا، اللهُمَّ إِنِّي
أَعُوذُ بِكَ مِنْ عِلْمٍ لَا يَنْفَعُ، وَمِنْ قَلْبٍ لَا يَخْشَعُ، وَمِنْ
نَفْسٍ لَا تَشْبَعُ، وَمِنْ دَعْوَةٍ لَا يُسْتَجَابُ لَهَا» رواه مسلم (2722) .
-----------------
هذا
الدعاء الجامع لخيري الدنيا والآخرة فيه :
-الاستعاذة بالله من الأخلاق الرذيلة .
-الاهتمام
بتزكية النفس وسؤالِ الله التقوى وتزكيةِ النفس وصلاحها وأن ذلك بيد الله سبحانه ،كما
قال تعالى:﴿ وَلَوْلَا فَضْلُ اللَّهِ
عَلَيْكُمْ وَرَحْمَتُهُ مَا زَكَى مِنْكُمْ مِنْ أَحَدٍ أَبَدًا وَلَكِنَّ
اللَّهَ يُزَكِّي مَنْ يَشَاءُ وَاللَّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ﴾[النور:21]،ومن خلصَ من
فجورِ نفسِه ودنَسِها فقد نال الفلاح ،قال تعالى:﴿ قَدْ أَفْلَحَ مَنْ زَكَّاهَا (9)
وَقَدْ خَابَ مَنْ دَسَّاهَا ﴾[الشمس:9-10].
-هذا الدعاء
الجامع من أدعية السعادة فمن وُقِي هذه الصفات الرذيلة،وتحقق له تقوى نفسه وصلاحها
فقد ظفِر بالسعادة العظيمة .
-الإيمان
بعذاب القبر والاستعاذة من عذاب القبر .
وهذا يفيد
الاستعاذة من الأعمال التي تسبب عذابَ القبر كالغيبة والنميمة والكذب والربا
والتهاون بالصلاة ..،ويتضمن الدعاء بالعون على طاعة الله ورضاه .
-واشتمل هذا الدعاء على أن الله خالق لأفعال العباد،كما قال تعالى:﴿وَاللَّهُ خَلَقَكُمْ وَمَا تَعْمَلُونَ﴾ [الصافات: 96].