جديد المدونة

جديد الرسائل

الأحد، 11 ديسمبر 2016

(23)سِلْسِلَةُ التَّفْسِيْرِ


                           
     قوله تعالى:{وَعَلَى الثَّلاَثَةِ الَّذِينَ خُلِّفُوا} [التوبة: 118]


وفي آخر حديث  كعب بن مالكٍ رضي الله عنه الطويل في سياق غزوة تبوك :« وَكُنَّا تَخَلَّفْنَا أَيُّهَا الثَّلاَثَةُ عَنْ أَمْرِ أُولَئِكَ الَّذِينَ قَبِلَ مِنْهُمْ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ حِينَ حَلَفُوا لَهُ، فَبَايَعَهُمْ وَاسْتَغْفَرَ لَهُمْ، وَأَرْجَأَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَمْرَنَا حَتَّى قَضَى اللَّهُ فِيهِ، فَبِذَلِكَ قَالَ اللَّهُ: {وَعَلَى الثَّلاَثَةِ الَّذِينَ خُلِّفُوا} [التوبة: 118] .

 وَلَيْسَ الَّذِي ذَكَرَ اللَّهُ مِمَّا خُلِّفْنَا عَنِ الغَزْوِ، إِنَّمَا هُوَ تَخْلِيفُهُ إِيَّانَا، وَإِرْجَاؤُهُ أَمْرَنَا، عَمَّنْ حَلَفَ لَهُ وَاعْتَذَرَ إِلَيْهِ فَقَبِلَ مِنْهُ ».رواه البخاري(4418)،ومسلم (2769) .

يتبادرُ إلى الذهنِ أنَّ المرادَ من تخلُّفِ كعبٍ وصاحبَيْهِ في الآية التخلفُ عن غزوة تبوك ،ولكن حديث كعب يفسِّر المراد :

أنهم  خُلِّفُوا عن الحلِفِ، والاعتذارِ عن التخلُّفِ، وتأخيرِ أمرهم .


وَالثَّلَاثَةُ الَّذِينَ خُلِّفُوا هُمْ: كَعْبُ بْنُ مَالِكٍ ،وَمُرَارَةُ بْنُ الربيع العَمْرِي،وهلالُ بن أُمَيَّةَ الْوَاقِفِيُّ  رضي الله عنهم .