قول :(سيدنا
محمد) عند الصلاة على النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم
لفظة
(سيدنا )عند الصلاة على النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم ليس من السنة .
فصيغ
الصلاة الإبراهيمية الثابتة ليس فيها لفظة(سيدنا).
كحديث
كعب بن عجرة عند البخاري(3370)،ومسلم
(406) أن النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم قال:« قُولُوا: اللَّهُمَّ صَلِّ
عَلَى مُحَمَّدٍ وَعَلَى آلِ مُحَمَّدٍ، كَمَا صَلَّيْتَ عَلَى إِبْرَاهِيمَ،
وَعَلَى آلِ إِبْرَاهِيمَ، إِنَّكَ حَمِيدٌ مَجِيدٌ، اللَّهُمَّ بَارِكْ عَلَى
مُحَمَّدٍ وَعَلَى آلِ مُحَمَّدٍ، كَمَا بَارَكْتَ عَلَى إِبْرَاهِيمَ، وَعَلَى
آلِ إِبْرَاهِيمَ إِنَّكَ حَمِيدٌ مَجِيدٌ» .
مع وجوب اعتقاد
أن نبينا محمدًا صلى الله عليه وعلى آله وسلم سيد الأولين والآخرين ،ولكن
المسألة اتباع .
وقد كان
والدي الشيخ مقبل يفيدنا بمضمون ذلك .
وقال
الشيخ ابن عثيمين في «مجموع الفتاوى»(3/11): ومن مقتضى اعتقادنا أنه السيد المطاع،
عليه الصلاة والسلام، أن لا نتجاوز ما شرع لنا من قول أو فعل أو عقيدة.
ومما شرعه لنا في كيفية الصلاة عليه في التشهد
أن نقول: اللهم صل على محمد، وعلى آل محمد كما صليت على إبراهيم، وعلى آل إبراهيم،
إنك حميد مجيد ، أونحوها من الصفات الواردة في كيفية الصلاة عليه، صَلَّى اللَّهُ
عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، ولا أعلم أن صفة وردت بالصيغة التي ذكرها السائل وهي: اللهم صل على سيدنا محمد وعلى آل سيدنا محمد ،
وإذا لم ترد هذه الصيغة عن النبي، عليه الصلاة والسلام، فإن الأفضل ألا نصلي على
النبي، صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، بها، وإنما نصلي عليه بالصيغة التي
علمنا إياها.
وبهذه
المناسبة أود أن أنبه إلى أن كل إنسان يؤمن بأن محمدًا، صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ
وَسَلَّمَ، سيدنا فإن مقتضى هذا الإيمان أن لا يتجاوز الإنسان ما شرعه، وأن لا
ينقص عنه، فلا يبتدع في دين الله ما ليس منه، ولا ينقص من دين الله ما هو منه، فإن
هذا هو حقيقة السيادة التي هي من حق النبي، صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ،
علينا.