عن قرة بن
إياس رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، قَالَ: إِنَّ رَجُلًا كَانَ يَأْتِي النَّبِيَّ
صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَمَعَهُ ابْنٌ لَهُ، فَقَالَ لَهُ النَّبِيُّ صَلَّى
اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: « أَتُحِبُّهُ؟ » فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللهِ أَحَبَّكَ
اللهُ كَمَا أُحِبُّهُ ، فَفَقَدَهُ
النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَقَالَ: « مَا فَعَلَ ابْنُ
فُلَانٍ؟ » قَالُوا: يَا رَسُولَ اللهِ مَاتَ، فَقَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ
وَسَلَّمَ لِأَبِيهِ: «أَمَا تُحِبُّ أَنْ لَا تَأْتِيَ بَابًا مِنْ أَبْوَابِ
الْجَنَّةِ إِلَّا وَجَدْتَهُ يَنْتَظِرُكَ؟ » فَقَالَ رَجُلٌ: يَا رَسُولَ اللهِ،
أَلَهُ خَاصَّةً أَوْ لِكُلِّنَا؟ قَالَ: « بَلْ لِكُلِّكُمْ » .رواه أحمد (20365).
وصححه
والدي رحمه الله في «الصحيح المسند مما ليس في الصحيحين»(1081).
في هذا
الحديث من الفوائد:
1-الإيمان
بالجزاء الأُخرَوِي .
2-شفاعة
الطفلِ لأبويه في دخول الجنة .
3-دليلٌ
أن أطفالَ المؤمنين في الجنة .
لكن لا
ينبغي الجزمُ لطفلٍ معيَّن أنه من أهل الجنة إلا من جاء تعيينُه في الدليل .لأنه
روى الإمامُ مسلم (2662) عَنْ عَائِشَةَ
أُمِّ الْمُؤْمِنِينَ رضي الله عنها، قَالَتْ: تُوُفِّيَ صَبِيٌّ، فَقُلْتُ:
طُوبَى لَهُ عُصْفُورٌ مِنْ عَصَافِيرِ الْجَنَّةِ، فَقَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى
اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «أَوَ لَا تَدْرِينَ أَنَّ اللهَ خَلَقَ الْجَنَّةَ
وَخَلَقَ النَّارَ، فَخَلَقَ لِهَذِهِ أَهْلًا وَلِهَذِهِ أَهْلًا».
4-من أدلة
مشروعيَّةِ تعزيةِ المُصَاب بما يخفِّفُ حرارةَ مصيبته ويطفِئُهَا .
5-تخفيف
الحُزن والكُرْبَة وآلام المصيبة باحتساب الأجر والثواب.
6-ابتلاء
الأبوَيْنِ بالمحبة الشديدة للولد ،وهذا الصحابي رضي الله عنه لمحبته الشديدة
لولده دعا للرسول صلى الله عليه وعلى آله وسلم أن الله يحبه كما يحبُّ ولدَه.
7-إثبات
عدَّة أبواب للجنة ،وقد جاء في السنة أن الجنة لها ثمانية أبواب.