جديد المدونة

جديد الرسائل

الاثنين، 3 أكتوبر 2016

(19)دُرَرٌ مِنْ نَصَائِحِ السَّلَفِ


                طريقة الصحابة ذكر المسألة بدليلها

قال ابن القيم رحمه الله في «إعلام الموقعين»(4/130): وَلَمَّا اسْتَحْكَمَ هِجْرَانُ النُّصُوصِ عِنْدَ أَكْثَرِ أَهْلِ الْأَهْوَاءِ وَالْبِدَعِ كَانَتْ عُلُومُهُمْ فِي مَسَائِلِهِمْ وَأَدِلَّتِهِمْ فِي غَايَةِ الْفَسَادِ وَالِاضْطِرَابِ وَالتَّنَاقُضِ.

وَقَدْ كَانَ أَصْحَابُ رَسُولِ اللَّهِ  صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ  إذَا سُئِلُوا عَنْ مَسْأَلَةٍ يَقُولُونَ: قَالَ اللَّهُ كَذَا، قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ  كَذَا، أَوْ فَعَلَ رَسُولُ اللَّهِ كَذَا، وَلَا يَعْدِلُونَ عَنْ ذَلِكَ مَا وَجَدُوا إلَيْهِ سَبِيلًا قَطُّ.

 فَمَنْ تَأَمَّلَ أَجْوِبَتَهُمْ وَجَدَهَا شِفَاءً لِمَا فِي الصُّدُورِ، فَلَمَّا طَالَ الْعَهْدُ وَبَعُدَ النَّاسُ مِنْ نُورِ النُّبُوَّةِ صَارَ هَذَا عَيْبًا عِنْدَ الْمُتَأَخِّرِينَ أَنْ يَذْكُرُوا فِي أُصُولِ دِينِهِمْ وَفُرُوعِهِ قَالَ اللَّهُ، وَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ.اهـ.

فاسلُكْ طريقة السلف تنجو وتسلم من العَطَبِ ،ورحم الله والدي الشيخ مقبل بن هادي إذ ربَّانا على معرفة المسألة بدليلها ،والسؤال عن الدليل .

وكان والدي رحمه الله يقول :بعض المتون في الفقه كأنها أوامر عسكرية ،افعل كذا،لا تفعل كذا،خالية من الأدلة .