ذكر
الشيخ ابن عثيمين رحمه الله في «العلم» (ص:144) أسباب ضياع الوقت
فذكرها ثم قال:
الوجه الثالث: وهو أضرها على طالب
العلم ألا يكون له همٌّ إلا تتبع أقوال الناس وما قيل وما قال، وما حصل وما يحصل في
أمر ليس معنيًّا به، وهذا لا شك أنه من ضعف الإسلام؛ لأن النبي صلى الله عليه وآله
وسلم قال: "من حسن إسلام المرء تركه ما لا يعنيه" .
والاشتغال بالقيل والقال وكثرة السؤال
مضيعة للوقت، وهو في الحقيقة مرض إذا دبَّ في الإنسان ـ نسأل الله العافية ـ صار
أكبر همه، وربما يعادي من لا يستحق العداء، أو يوالي من لا يستحق الولاء، من أجل
اهتمامه بهذه الأمور التي تشغله عن طلب العلم بحجة أن هذا من باب الانتصار للحق،
وليس كذلك، بل هذا من إشغال النفس بما لا يعني الإنسان، أما إذا جاءك الخبر بدون
أن تطلبه، فكل إنسان يتلقى الأخبار، لكن لا ينشغل بها، ولا تكون أكبر همه؛ لأن هذا
يشغل طالب العلم، ويفسد عليه أمره ويفتح في الأمة باب الحزبية فتتفرق الأمة.
اللهم انفعنا بنصائح الناصحين .
وقد قال ربنا تعالى :{وَلَوْ أَنَّهُمْ فَعَلُوا مَا يُوعَظُونَ بِهِ لَكَانَ خَيْرًا لَهُمْ وَأَشَدَّ تَثْبِيتًا (66) وَإِذًا لَآتَيْنَاهُمْ مِنْ لَدُنَّا أَجْرًا عَظِيمًا (67) وَلَهَدَيْنَاهُمْ صِرَاطًا مُسْتَقِيمًا }.
وما أحسن ماقيل :
ولقد نصحتُك إن قَبِلْتَ نصيحتي....والنصحُ أغلَى ما يُبَاعُ ويوهَبُ .
وقد قال ربنا تعالى :{وَلَوْ أَنَّهُمْ فَعَلُوا مَا يُوعَظُونَ بِهِ لَكَانَ خَيْرًا لَهُمْ وَأَشَدَّ تَثْبِيتًا (66) وَإِذًا لَآتَيْنَاهُمْ مِنْ لَدُنَّا أَجْرًا عَظِيمًا (67) وَلَهَدَيْنَاهُمْ صِرَاطًا مُسْتَقِيمًا }.
وما أحسن ماقيل :
ولقد نصحتُك إن قَبِلْتَ نصيحتي....والنصحُ أغلَى ما يُبَاعُ ويوهَبُ .