جديد الرسائل

الأحد، 5 يونيو 2016

(8)مِنْ أَحْكَامِ الصِّيَامِ

                
                     المسكين الذي تُدفع له الفدية

إذا أُفرِد المسكين فيدخل فيه الفقير،وإذا أُفرد الفقيرفيدخل فيه المسكين .

أما إذا اجتمع الفقير والمسكين فاختلفوا فيه
فذهب بعضهم إلى أن المسكين أخف حالًا من الفقير لأن :
المسكين عنده شيء لكنه لا يكفيه .لقوله تعالى{أَمَّا السَّفِينَةُ فَكَانَتْ لِمَسَاكِينَ يَعْمَلُونَ فِي الْبَحْرِ} [الكهف: 79] فَسَمَّاهُمْ مَسَاكِينَ مَعَ أَنَّ لَهُمْ سَفِينَةً يَعْمَلُونَ فِيهَا .
والفقير:هو الذي لاشيء له . وهذا قول الجمهور .

وذهب بعضهم إلى أن المسكين أشد من الفقير لأن :
المسكين :هو الذي لا شيء له . قال تعالى:{أَوْ مِسْكِينًا ذَا مَتْرَبَةٍ} [البلد: 16].
وهذا قول أبي حنيفة .
وهو قول والدي رحمه الله .
وَقَالَ ابْنُ الْقَاسِمِ وَأَصْحَابُ مَالِكٍ: إنَّهُمَا سَوَاءٌ.

 يراجع: نيل الأوطار(4/188).