تحلي الطالب
بزينة الأدب
1-قَالَ
عُبَيْدُ اللَّهِ بن عمر العمري، «شِنْتُمُ الْعِلْمَ، وَأَذْهَبْتُمْ نُورَهُ،
وَلَوْ أَدْرَكَنِي وَإِيَّاكُمْ عُمَرُ رضوان الله عليه لَأَوْجَعَنَا».
أخرجه
الدارمي في مقدمة «سننه» (601)تحت باب صيانة العلم بسند صحيح .
وجاء عن
سفيان بن عيينة قَالَ: قَالَ لَنَاعُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ عُمَرَ، وَجِئْنَاهُ
نَطْلُبُ الْحَدِيثَ مِنْهُ - «قَدْ شِنْتُمُ الْحَدِيثَ وَأَذْهَبْتُمْ نُورَهُ،
لَوْ رَآنِي عُمَرُ وَإِيَّاكُمْ لَأَوْجَعَنَا بِالدِّرَّةِ».
أخرجه
الفسوي في «المعرفة والتاريخ» (1/698)ومن طريقه الخطيب في «الجامع لأخلاق الراوي» (959).
2-:
قَالَ مَخْلَدُ بْنُ الْحُسَيْنِ: نَحْنُ إِلَى قَلِيلٍ مِنَ الْأَدَبِ أَحْوَجُ
مِنَّا إِلَى كَثِيرٍ مِنَ الْحَدِيثِ . أخرجه الرامهرمزيفي «المحدث
الفاصل».
3-قال الحجاج
بن أرطأة: إن أحدكم إلى أدب حسن أحوج منه إلى خمسين حديثًا.
هذا أثر
صحيح إلى الحجاج. أخرجه الخطيب رحمه الله في «جامعه» (358).
4-قال
الليث بن سعد: ‑وقد أشرف على أصحاب الحديث فرأى منهم شيئًا‑ فقال: أنتم إلى يسير
من الأدب أحوج منكم إلى كثير من العلم.
أخرجه الخطيب
رحمه الله في «جامعه» (1/967)
بسند حسن.
5- قال
ابن القيم رحمه الله في «مدارج السالكين» (2/368) :وَأَدَبُ الْمَرْءِ: عُنْوَانُ
سَعَادَتِهِ وَفَلَاحِهِ.
وَقِلَّةُ
أَدَبِهِ: عُنْوَانُ شَقَاوَتِهِ وَبَوَارِهِ.
فَمَا
اسْتُجْلِبَ خَيْرُ الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ بِمِثْلِ الْأَدَبِ.
وَلَا اسْتُجْلِبَ حِرْمَانُهُمَا بِمِثْلِ
قِلَّةِ الْأَدَبِ.
قلت:وهذا
واجب على كل من يتعلم العلم أن يُرى آثار طلب العلم في سلوكه وأخلاقه وسمته ولباسه
وكلامه وعبادته وغير ذلك ،وهذا من العمل بالعلم ،و من علامة بركة العلم .
فمن لم
يكن متحليًا بخُلُق الأدب فهذا لم ينتفع بعلمه ،ولم ينفعه علمه وكان طلبه للعلم
وبالًا عليه عافانا الله .