جديد المدونة

جديد الرسائل

الأحد، 29 مايو 2016

(8)دُرَرٌمِنْ نَصَائِحِ السَّلَفِ

                   تحلي الطالب بزينة الأدب

1-قَالَ عُبَيْدُ اللَّهِ بن عمر العمري، «شِنْتُمُ الْعِلْمَ، وَأَذْهَبْتُمْ نُورَهُ، وَلَوْ أَدْرَكَنِي وَإِيَّاكُمْ عُمَرُ رضوان الله عليه لَأَوْجَعَنَا».
أخرجه الدارمي في مقدمة «سننه» (601)تحت باب صيانة العلم بسند صحيح .
وجاء عن سفيان بن عيينة قَالَ: قَالَ لَنَاعُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ عُمَرَ، وَجِئْنَاهُ نَطْلُبُ الْحَدِيثَ مِنْهُ - «قَدْ شِنْتُمُ الْحَدِيثَ وَأَذْهَبْتُمْ نُورَهُ، لَوْ رَآنِي عُمَرُ وَإِيَّاكُمْ لَأَوْجَعَنَا بِالدِّرَّةِ».
أخرجه الفسوي في «المعرفة والتاريخ» (1/698)ومن طريقه الخطيب في «الجامع لأخلاق الراوي» (959).

2-: قَالَ مَخْلَدُ بْنُ الْحُسَيْنِ: نَحْنُ إِلَى قَلِيلٍ مِنَ الْأَدَبِ أَحْوَجُ مِنَّا إِلَى كَثِيرٍ مِنَ الْحَدِيثِ . أخرجه الرامهرمزيفي «المحدث الفاصل».

3-قال الحجاج بن أرطأة: إن أحدكم إلى أدب حسن أحوج منه إلى خمسين حديثًا.
هذا أثر صحيح إلى الحجاج. أخرجه الخطيب رحمه الله في «جامعه» (358).

4-قال الليث بن سعد: ‑وقد أشرف على أصحاب الحديث فرأى منهم شيئًا‑ فقال: أنتم إلى يسير من الأدب أحوج منكم إلى كثير من العلم.
أخرجه الخطيب رحمه الله في «جامعه» (1/967)
بسند حسن.

5- قال ابن القيم رحمه الله في «مدارج السالكين» (2/368) :وَأَدَبُ الْمَرْءِ: عُنْوَانُ سَعَادَتِهِ وَفَلَاحِهِ.
وَقِلَّةُ أَدَبِهِ: عُنْوَانُ شَقَاوَتِهِ وَبَوَارِهِ.
فَمَا اسْتُجْلِبَ خَيْرُ الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ بِمِثْلِ الْأَدَبِ.
 وَلَا اسْتُجْلِبَ حِرْمَانُهُمَا بِمِثْلِ قِلَّةِ الْأَدَبِ.

قلت:وهذا واجب على كل من يتعلم العلم أن يُرى آثار طلب العلم في سلوكه وأخلاقه وسمته ولباسه وكلامه وعبادته وغير ذلك ،وهذا من العمل بالعلم ،و من علامة بركة العلم .

فمن لم يكن متحليًا بخُلُق الأدب فهذا لم ينتفع بعلمه ،ولم ينفعه علمه وكان طلبه للعلم وبالًا عليه عافانا الله .