جديد المدونة

جديد الرسائل

الثلاثاء، 2 فبراير 2016

من ثمار الإخلاص

        تابع سلسلة الفوائد..    
1-قال تعالى { وَلَقَدْ هَمَّتْ بِهِ وَهَمَّ بِهَا لَوْلَا أَنْ رَأَى بُرْهَانَ رَبِّهِ كَذَلِكَ لِنَصْرِفَ عَنْهُ السُّوءَ وَالْفَحْشَاءَ إِنَّهُ مِنْ عِبَادِنَا الْمُخْلَصِينَ}.
في هذه الآية فضل الإخلاص وأنه حرز وحصن من الوقوع في الفواحش والمنكر .
وهذا كما يقول النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم (احفظ الله يحفظك ).
2-ومن ثمار الإخلاص :أنه حِصن من الشيطان الرجيم { قَالَ رَبِّ بِمَا أَغْوَيْتَنِي لَأُزَيِّنَنَّ لَهُمْ فِي الْأَرْضِ وَلَأُغْوِيَنَّهُمْ أَجْمَعِينَ  إِلَّا عِبَادَكَ مِنْهُمُ الْمُخْلَصِينَ} .
فلا سبيل للشيطان على العبد المخلص .

3-ومن ثمار الإخلاص :أنه سبب لصفاء القلب كما روى ابن ماجة (230)عَنْ زَيْدِ بْنِ ثَابِتٍ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ:" ثَلَاثٌ لَا يُغِلُّ عَلَيْهِنَّ قَلْبُ امْرِئٍ مُسْلِمٍ: إِخْلَاصُ الْعَمَلِ لِلَّهِ، وَالنُّصْحُ لِأَئِمَّةِ الْمُسْلِمِينَ، وَلُزُومُ جَمَاعَتِهِمْ ".
وهذا الحديث من أدلة العناية بالقلب والاهتمام بصلاحه ونقاوته من الأوساخ .
وقد شرحه ابن القيم رحمه الله بشرحٍ مختصر في مفتاح دار السعادة (1/73)ومما قال.. 
ولهذا تجد الرافضة أبعد الناس من الإخلاص وأغشهم للأئمة والأُمة وأشدهم بُعدا عن جماعة المسلمين فهؤلاء أشد الناس غلا وغشا بشهادة الرسول والأمة عليهم وشهادتهم على أنفسهم بذلك فانهم لايكونون قط الا أعوانا وظهرا على أهل الإسلام فأي عدو قام للمسلمين كانوا أعوان ذلك العدو وبطانته وهذا أمر قد شاهدته الأمة منهم ومن لم يشاهد فقد سمع منه ما يصم الأذان ويشجي القلوب .