قال الذهبي رحمه الله في سير أعلام النبلاء ترجمة ابنِ حزم
قَالَ الشَّيْخُ عزّ الدِّيْنِ بنُ عَبْدِ السَّلاَم - وَكَانَ أَحَدَ المُجْتَهِدين -:مَا رَأَيْتُ فِي كُتُبِ الإِسْلاَم فِي العِلْمِ مِثْل (المحلَّى) لابْنِ حَزْم، وَكِتَاب (المُغنِي) لِلشَّيْخِ مُوَفَّق الدِّيْنِ .
قُلْتُ: لَقَدْ صَدَقَ الشَّيْخُ عزّ الدِّيْنِ.
وَثَالِثهُمَا: (السُّنَن الكَبِيْر) لِلبيهقِي.
وَرَابعهَا : (التّمهيد) لابْنِ عبدِ الْبر.
فَمَنْ حصَّل هَذِهِ الدَّوَاوِيْن، وَكَانَ مِنْ أَذكيَاء الْمُفْتِينَ ، وَأَدمنَ المُطَالعَة فِيْهَا ، فَهُوَ العَالِم حَقّاً .
قلتُ :(المُحَلَّى) كانَ يقولُ عنه الوالد: نِعْمَ الكتابُ .
قال: ويُنتقَدُ على ابن حزم جُمُوده على الظاهر .
واطَّلعنا مرةً على قولِ لبعضهم في مسْألةٍ فقهيَّة ،وخالف فيها الظاهرية ولا يُعتدُّ بخلافهم .
فأنكر ذلِكَ والدي وقال :لماذا لا يعتدُّ بخلافهم وهُم مِنْ خيارِ المسلِمين .