جديد المدونة

جديد الرسائل

السبت، 15 ديسمبر 2018

(135)الاخْتِيَارَاتُ العِلْمِيَّةُ لوالدي الشيخ مقبل رحمه الله





عن عُرْوَةَ بْنَ الزُّبَيْرِ،يُحَدِّثُ عُمَرَ بْنَ عَبْدِ العَزِيزِ فِي إِمَارَتِهِ: أَخَّرَ المُغِيرَةُ بْنُ شُعْبَةَ العَصْرَ، وَهُوَ أَمِيرُ الكُوفَةِ، فَدَخَلَ عَلَيْهِ أَبُو مَسْعُودٍ عُقْبَةُ بْنُ عَمْرٍو الأَنْصَارِيُّ، جَدُّ زَيْدِ بْنِ حَسَنٍ، شَهِدَ بَدْرًا.. رواه البخاري (4007).



قال الحافظ ابن حجر في «فتح الباري»(تحت رقم 4007) بعد أن ذكر الخلاف في ذلك: الْقَاعِدَةُ أَنَّ الْمُثْبِتَ مُقَدَّمٌ عَلَى النَّافِي، وَإِنَّمَا رَجَّحَ مَنْ نَفَى شُهُودَهُ بَدْرًا بِاعْتِقَادِهِ أَنَّ عُمْدَةَ مَنْ أَثْبَتَ ذَلِكَ وَصْفَهُ بِالْبَدْرِيِّ، وَأَنَّ تِلْكَ نِسْبَةٌ إِلَى نُزُولِ بَدْرٍ لَا إِلَى شُهُودِهَا، لَكِنْ يُضَعِّفُ ذَلِكَ تَصْرِيحُ مَنْ صَرَّحَ مِنْهُمْ بِأَنَّهُ شَهِدَهَا.

وقال رحمه الله:الظَّاهِرُ أَنَّهُ مِنْ كَلَامِ عُرْوَةَ بْنِ الزُّبَيْرِ،وَهُوَ حُجَّةٌ فِي ذَلِكَ لِكَوْنِهِ أَدْرَكَ أَبَا مَسْعُودٍ وَإِنْ كَانَ رَوَى عَنْهُ هَذَا الْحَدِيثَ بِوَاسِطَةٍ.




وقد تعقَّب  هذا والدي الشيخ مقبل رحمه الله في«السير الحثيث شرح اختصار علوم الحديث»(423)،وقال:
قوله:شَهِدَ بَدْرًا.يعتبر مرسلًا،لأن الذي قاله عروة بن الزبير وهو تابعي.

وقال رحمه الله عن قول ابن حجر:وَهُوَ حُجَّةٌ فِي ذَلِكَ لِكَوْنِهِ أَدْرَكَ أَبَا مَسْعُودٍ.
لكن ما قال:حدثني أبومسعود.

وقال عن قاعدة : الْمُثْبِتُ مُقَدَّمٌ عَلَى النَّافِي.
هذا الإثبات أقوى،لكن كونه صحيحًا ليس بصحيح.اهـ


قلت:وقد ذهب جمهور العلماء إلى أن أبا مسعود البدري نزل بدرًا ولم يشهدها.
وهو قول العراقي رحمه الله في«الألفية»(180) فقد قال: 


وَنَسَبُوا لِعَارِضٍ كَالْبَدْرِيْ
نَزَلَ بَدْرًا عُقْبَةُ بْنُ عَمْرِو