جديد المدونة

جديد الرسائل

الثلاثاء، 20 يونيو 2017

(108)الاخْتِيَارَاتُ العِلْمِيَّةُ لوالدي الشيخ مقبل رحمه الله

                                                  
                                                          أصناف صدقة الفطر

تُخرج صدقة الفطر من أربعة أصناف: الشعير، والزبيب، والتمر، والأقط  .

روى البخاري (1510)عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الخُدْرِيِّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، قَالَ: «كُنَّا نُخْرِجُ فِي عَهْدِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَوْمَ الفِطْرِ صَاعًا مِنْ طَعَامٍ» ، وَقَالَ أَبُو سَعِيدٍ: «وَكَانَ طَعَامَنَا الشَّعِيرُ وَالزَّبِيبُ وَالأَقِطُ وَالتَّمْرُ».

قلت لوالدي رحمه الله : ألا يذكر البر؛ لقوله صَاعًا مِنْ طَعَامٍ .
فقال: قد جاء تفسير الطعام في حديث أبي سعيد الخدري:«وَكَانَ طَعَامَنَا الشَّعِيرُ وَالزَّبِيبُ وَالأَقِطُ وَالتَّمْرُ».
فهذه الرواية تفسير الرواية التي أبهم فيها الطعام (1).

وكتبت عن والدي رحمه الله: فإن عجز عن إخراج المنصوص عليه أخرج من غالب قوت البلد.

وكتبت عن والدي رحمه الله:  صدقة  الفطر لا تجزئ نقودًا .

وإذا ألزمتِ الحكومة بالنقود فأعطِهم ،وأعطِ صدقة الفطر  أيضًا صاعًا من شعير أو زبيب أو تمر أو أقط .
والأقِط :اللبن المجفف .


قيَّدتُه من دروسِ والدي رحمه الله .

-----------

(1)قلت: وذكر هذا  الحافظ في فتح الباري(1508) عن بعضهم   أنه فسَّر الطعام بالحنطة قال:
 وَقد رد ذَلِك ابن الْمُنْذِرِ وَقَالَ: ظَنَّ بَعْضُ أَصْحَابِنَا أَنَّ قَوْلَهُ فِي حَدِيثِ أَبِي سَعِيدٍ :«صَاعًا مِنْ طَعَامٍ» حُجَّةٌ لِمَنْ قَالَ صَاعًا مِنْ حِنْطَةٍ ،وَهَذَا غَلَطٌ مِنْهُ ،وَذَلِكَ أَنَّ أَبَا سَعِيدٍ أَجْمَلَ الطَّعَامَ ثُمَّ فَسَّرَهُ ،ثُمَّ أَوْرَدَ طَرِيقَ حَفْصِ بْنِ مَيْسَرَةَ الْمَذْكُورَةَ فِي الْبَابِ الَّذِي يَلِي هَذَا وَهِيَ ظَاهِرَةٌ فِيمَا قَالَ. وَلَفْظُهُ «كُنَّا نُخْرِجُ صَاعًا مِنْ طَعَامٍ وَكَانَ طَعَامَنَا الشَّعِيرُ وَالزَّبِيبُ وَالْأَقِطُ وَالتَّمْرُ». وَأَخْرَجَ الطَّحَاوِيُّ نَحْوَهُ مِنْ طَرِيقٍ أُخْرَى عَنْ عِيَاضٍ وَقَالَ فِيهِ :«وَلَا يُخْرِجُ غَيْرَهُ».