جديد الرسائل

الاثنين، 28 أبريل 2025

الأحد، 27 أبريل 2025

(78)كتب ورسائل الشيخة أم عبد الله حفظها الله.

 

رسالة

» «القرب من الله سبحانه

لأم عبد الله بنت الشيخ مقبل بن هادي الوادعي
حفظها الله تعالى 

للتحميل اضغط هنا


(179)سِلْسِلَةُ التَّوْحِيْدِ وَالعَقِيْدَةِ

 

              من أسماء الله: القريب، المجيب

 

قال سُبحَانَهُ وَتَعَالَى عن نبيه صالح عليه الصلاة والسلام: ﴿ فَاسْتَغْفِرُوهُ ثُمَّ تُوبُوا إِلَيْهِ إِنَّ رَبِّي قَرِيبٌ مُجِيبٌ (61) ﴾[هود:61].

قال الإمام السعدي رَحِمَهُ الله في « تفسيره»(384):

 واعلم أن قربه تعالى نوعان: عام، وخاص.

 فالقرب العام: قربه بعلمه، من جميع الخلق، وهو المذكور في قوله تعالى: ﴿وَنَحْنُ أَقْرَبُ إِلَيْهِ مِنْ حَبْلِ الْوَرِيدِ (16)[ق].

والقرب الخاص: قربه من عابديه، وسائليه، ومحبيه، وهو المذكور في قوله تعالى: ﴿ وَاسْجُدْ وَاقْتَرِبْ (19)﴾، وفي قوله تعالى: ﴿وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ﴾ [البقرة: 186].

وهذا النوع قرب يقتضي ألطافه تعالى، وإجابته لدعواتهم، وتحقيقه لمُراداتهم؛ ولهذا يَقرن، باسمه القريب اسمه المجيب.

وقال السعدي رَحِمَهُ الله في « تفسيره»(994): القريب، المجيب، أي: هو تعالى القريب من كل أحد، وقربه تعالى نوعان:

 قرب عام من كل أحد، بعلمه، وخبرته، ومراقبته، ومشاهدته، وإحاطته. وقرب خاص، من عابديه، وسائليه، ومحبيه، وهو قرب لا تدرك له حقيقة، وإنما تعلم آثاره، من لطفه بعبده، وعنايته به، وتوفيقه وتسديده.

 ومن آثاره: الإجابة للداعين، والإنابة للعابدين، فهو المجيب إجابة عامة للداعين مهما كانوا، وأين كانوا، وعلى أي حال كانوا، كما وعدهم بهذا الوعد المطلق.

 وهو المجيب إجابة خاصة للمستجيبين له المنقادين لشرعه، وهو المجيب أيضا للمضطرين، ومن انقطع رجاؤهم من المخلوقين وقوي تعلقهم به؛ طمعا ورجاء وخوفا.

[مقتطف من كلمة/ القرب من الله سبحانه/ لابنة الشيخ مقبل رَحِمَهُ الله]

 

(23)من أحاديث الشمائل والسيرة الضعيفة والموضوعة

 

عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ جَعْفَرٍ، قَالَ: لَمَّا تُوُفِّيَ أَبُو طَالِبٍ خَرَجَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِلَى الطَّائِفِ مَاشِيًا عَلَى قَدَمَيْهِ، فَدَعَاهُمْ إِلَى الْإِسْلَامِ فَلَمْ يُجِيبُوهُ، فَانْصَرَفَ فَأَتَى ظِلَّ شَجَرَةٍ فَصَلَّى رَكْعَتَيْنِ، ثُمَّ قَالَ: <اللَّهُمَّ إِلَيْكَ أَشْكُو ضَعْفَ قُوَّتِي، وَقِلَّةَ حِيلَتِي، وَهَوَانِي عَلَى النَّاسِ، أَرْحَمَ الرَّاحِمِينَ، أَنْتَ أَرْحَمُ الرَّاحِمِينَ، إِلَى مَنْ تَكِلُنِي، إِلَى عَدُوٍّ يَتَجَهَّمُنِي أَوْ إِلَى قَرِيبٍ مَلَّكْتَهُ أَمْرِي، إِنْ لَمْ تَكُنْ غَضْبَانَ عَلَيَّ فَلَا أُبَالِي، غَيْرَ أَنَّ عَافِيَتَكَ أَوْسَعُ لِي، أَعُوذُ بِنُورِ وَجْهِكَ الَّذِي أَشْرَقَتْ لَهُ الظُّلُمَاتُ، وَصَلَحَ عَلَيْهِ أَمْرُ الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ، أَنْ تُنْزِلَ بِي غَضَبَكَ أَوْ تُحِلَّ عَلَيَّ سَخَطَكَ، لَكَ الْعُتْبَى حَتَّى تَرْضَى، وَلَا حَوْلَ وَلَا قُوَّةَ إِلَّا بِكَ>.

هذا الحديث أخرجه الطبراني في «الدعاء» (1036)، وفي سنده ابن إسحاق وهو مدلس وقد عنعن؛ ولهذا ضعفه الشيخ الألباني في « الضعيفة»(2933).

وكتبت عن والدي الشيخ مقبل بن هادي الوادعي رَحِمَهُ الله: ضعيف.

الثلاثاء، 22 أبريل 2025

الأحد، 20 أبريل 2025

(42) الأحاديث والآثار التي علق عليها والدي الشيخ مقبل رحمه الله

 

فضل الوضوء:

 

عن أبي هريرة رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ عن النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: <إذا توضأ العبد المسلم فغسل وجهه خرج من وجهه كل خطيئة نظر إليها بعينيه مع الماء أو مع آخر قطر الماء، فإذا غسل يديه خرج من يديه كل خطيئة كان بطشتها يداه مع الماء أو مع آخر قطر الماء، فإذا غسل رجليه خرجت كل خطيئة مشتها رجلاه مع الماء أو مع آخر قطر الماء، حتى يخرج نقيًا من الذنوب> رواه مسلم (244).

تعليق والدي رَحِمَهُ الله:

فيه: نعمة من الله عليك أيها العبد المسلم، أن جعل لك ما يمحو خطاياك.

[استفدته وقيدته من دروس والدي الشيخ مقبل بن هادي الوادعي رَحِمَهُ الله]

 

(67)أحاديث مختارة من أحاديث «الصحيح المسند مما ليس في الصحيحين»لوالدي رحمه الله

 

             دعاء نبوي على العاق لوالديه

عَنْ أُبَيِّ بْنِ مَالِكٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنَّهُ قَالَ: « مَنْ أَدْرَكَ وَالِدَيْهِ، أَوْ أَحَدَهُمَا، ثُمَّ دَخَلَ النَّارَ مِنْ بَعْدِ ذَلِكَ، فَأَبْعَدَهُ اللهُ وَأَسْحَقَهُ» رواه أحمد (33/439).

[هذا حديث صحيح. الصحيح المسند مما ليس في الصحيحين(14)]

في هذا الحديث:

دعاء النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ على العاقِّ لوالديه.

ظاهره العموم، ليس خاصًّا بوقت كبَرِ الوالدين.

وفي معناه فيما يتعلق ببر الوالدين عند كِبَرِهِما:

ما روى الإمام مسلم(2551)عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، قَالَ: «رَغِمَ أَنْفُ، ثُمَّ رَغِمَ أَنْفُ، ثُمَّ رَغِمَ أَنْفُ»، قِيلَ: مَنْ؟ يَا رَسُولَ اللهِ قَالَ: «مَنْ أَدْرَكَ أَبَوَيْهِ عِنْدَ الْكِبَرِ، أَحَدَهُمَا أَوْ كِلَيْهِمَا فَلَمْ يَدْخُلِ الْجَنَّةَ».

قال النووي رَحِمَهُ الله في شرح هذا الحديث:

فيه الْحَثِّ عَلَى بِرِّ الْوَالِدَيْنِ وَعِظَمِ ثَوَابِهِ.

 وَمَعْنَاهُ: أَنَّ بِرَّهُمَا عِنْدَ كِبَرِهِمَا وَضَعْفِهِمَا بِالْخِدْمَةِ أَوِ النَّفَقَةِ أَوْ غَيْرِ ذَلِكَ سَبَبٌ لِدُخُولِ الْجَنَّةِ، فَمَنْ قَصَّرَ فِي ذَلِكَ فَاتَهُ دُخُولُ الْجَنَّةِ، وأرغم الله أنفه.