الصحابي الذي وُلِدَ في جوف الكعبة
قَالَ مُسْلِمُ بْنُ الْحَجَّاجِ رَحِمَهُ الله في «صحيحه» تحت رقم (1532): وُلِدَ حَكِيمُ بْنُ حِزَامٍ فِي جَوْفِ الْكَعْبَةِ، وَعَاشَ مِائَةً وَعِشْرِينَ سَنَةً.
قال النووي في «تهذيب الأسماء واللغات »(1/166): ولد قبل عام الفيل بثلاث عشرة سنة على الأشهر، وعاش ستين سنة في الجاهلية، وستين في الإسلام، ولا يشاركه في هذا أحد إلا حسان بن ثابت، وقد قدمنا في ترجمة حسان أن المراد بهذا بقولهم: ستين سنة في الإسلام، أي: من حين ظهوره ظهورًا فاشيًا.
قالوا: ولد حكيم في جوف الكعبة، ولا يُعرف أحد ولد فيها غيره، وأما ما روى أن على بن أبى طالب، رضى الله عنه، ولد فيها، فضعيف عند العلماء. اهـ.
وفي ذلك قال السيوطي في «الألفية»:
ثُمَّ حَكِيمٌ مُفْرَدٌ بِأنْ وُلدْ ... بكَعْبَةٍ وَمَا لِغَيْرِهِ عُهِدْ
والسبب في ولادته في الكعبة أن أمه دخلت مع نسوة الكعبة وهي حامل، فوضعت به فيها.