جديد المدونة

جديد الرسائل

السبت، 4 يناير 2025

(124)سلسلة المسائل النسائية

 

كلما كان المكان أستر للمرأة فصلاتها فيه أفضل

عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بن مسعود رضي الله عنه، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم، قَالَ: «صَلَاةُ الْمَرْأَةِ فِي بَيْتِهَا أَفْضَلُ مِنْ صَلَاتِهَا فِي حُجْرَتِهَا، وَصَلَاتُهَا فِي مَخْدَعِهَا أَفْضَلُ مِنْ صَلَاتِهَا فِي بَيْتِهَا» رواه أبو داود (570) بسند صحيح.

قوله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «صَلَاةُ الْمَرْأَةِ فِي بَيْتِهَا»:

قال القاري في «مرقاة المفاتيح» (1063): أَيِ: الدَّاخِلَانِيّ؛ لِكَمَالِ سَتْرِهَا.

«فِي حُجْرَتِهَا» أي: صحن الدار.

«وصلاتها في مخدعها» بضم الميم وتفتح وتكسر مع فتح الدال في الكُلِّ، وهو البيت الصغير الذي يكون داخل البيت الكبير، يحفظ فيه الأمتعة النفيسة، من الخدع، وهو إخفاء الشيء أي: في خزانتها.

«أفضل من صلاتها في بيتها» لأن مبنى أمرها على التستر، ولذا قيل: نعم الصِّهر القبر. اهـ.

فالمخدع: عبارة عن غرفة صغيرة داخل البيت، يوضع فيه الأمتعة النفيسة.

والحجرة هنا: صحن الدار، مثل ما نقول: صالة الغرف.

وفي حاشية «مسند أحمد»(45/38): قال السندي: المراد بالبيت المخزن الذي يكون في الحجرة، والمراد بالحجرة ما هو أوسع من ذلك، فالحاصل أنه كلما كان المحل أضيق وأستر، فصلاة المرأة فيه أولى مما هو أوسع، والله أعلم.

[مقتطف من دروس سورة النور لابنة الشيخ مقبل رَحِمَهُ الله]