جديد المدونة

جديد الرسائل

الاثنين، 30 ديسمبر 2024

(20) من أحكام المساجد

 

                           عمارة المساجد

 

قال تَعَالَى: ﴿ إِنَّمَا يَعْمُرُ مَسَاجِدَ اللَّهِ مَنْ آمَنَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ وَأَقَامَ الصَّلَاةَ وَآتَى الزَّكَاةَ وَلَمْ يَخْشَ إِلَّا اللَّهَ فَعَسَى أُولَئِكَ أَنْ يَكُونُوا مِنَ الْمُهْتَدِينَ (18)﴾[التوبه:18].

 

فيه الحث على عِمَارة المساجد، والثناء على عُمَّار بيوت الله.

 

وعمارة المساجد على قسمين كما قال السعدي رَحِمَهُ اللهُ في «تفسيره»(569):

عمارة بنيان، وصيانة لها.

 وعمارة بذكر اسم الله، من الصلاة وغيرها، وهذا أشرف القسمين؛ ولهذا شُرعت الصلوات الخمس والجمعة في المساجد، وجوبًا عند أكثر العلماء، أو استحبابا عند آخرين. ثم مدح تعالى عمَّارها بالعبادة فقال: ﴿يُسَبِّحُ لَهُ﴾ إخلاصا ﴿بِالْغُدُوِّ﴾ أول النهار ﴿وَالآصَالِ﴾ آخره. اهـ.

عمارة المساجد بذكر الله وبالصلاة هذا أشرف وأفضل من عمارتها بالبنيان، فتنبَّهُوا!

مع ما ثبت بالتواتر في فضل في بناء المساجد، ولو كان صغيرًا، كحديث جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «مَنْ بَنَى مَسْجِدًا لِلَّهِ كَمَفْحَصِ قَطَاةٍ، أَوْ أَصْغَرَ، بَنَى اللَّهُ لَهُ بَيْتًا فِي الْجَنَّةِ» رواه ابن ماجه(738)، وهو في «الصحيح المسند» (224) لوالدي رَحِمَهُ الله.