جديد المدونة

جديد الرسائل

الاثنين، 30 ديسمبر 2024

(81) اللغة العربية

 

        من مسوغات مجيء المبتدأ نكرة

قوله تَعَالَى: ﴿ وُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ ناضِرَةٌ (22) إِلى رَبِّها ناظِرَةٌ (23) وَوُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ باسِرَةٌ (24)[القيامة].

﴿وجوه   مبتدأ، و ﴿ناضرة﴾ خبر.

 وسوَّغ مجيء المبتدأ نكرة كون الموضع موضع تفصيل.

نظير قوله تَعَالَى: ﴿فَرِيقٌ فِي الْجَنَّةِ وَفَرِيقٌ فِي السَّعِيرِ﴾، وما أشبه ذلك مما فيه التقسيم.

ويجوز أن يكون ﴿ناضرة﴾ نعت، والخبر ما بعدها ﴿ إِلى رَبِّها ناظِرَةٌ ﴾، و ﴿يومئذ﴾ ظرف متعلق بـ «ناضرة».

 وهنا يجوز أن يكون المسوغ كون الموضع موضع تفصيل، أو نعت النكرة بقوله تَعَالَى: ﴿ناضرة﴾.

قال الشوكاني في «فتح القدير»(5/407): وَلَوْ لَمْ يَكُنِ الْمَقَامُ مَقَامُ تَفْصِيلٍ لَكَانَ وَصْفُ النَّكِرَةِ بِقَوْلِهِ: ﴿ناضِرَةٌ﴾  مُسَوِّغًا لِلِابْتِدَاءِ بِهَا، وَلَكِنْ مَقَامُ التَّفْصِيلِ بِمَجَرَّدِهِ مُسَوِّغٌ لِلِابْتِدَاءِ بِالنَّكِرَةِ.

ويراجع « البحر المحيط في التفسير »(10/350) لأبي حيان الأندلسي.