جديد المدونة

جديد الرسائل

الخميس، 19 ديسمبر 2024

(141) مذكرة في سيرة والدي الشيخ مقبل رحمه الله

 

          من أحوال الناس قبل رجوع والدي إلى دماج

 

لقد كان مما يعتاده أهل بعض البلدان وخاصة بلدنا(دماج)، يقوم أحدهم في المسجد ويقرأ قرآنًا في مكبرات الصوت بدل الأذان الأول، يفتح قرآنًا أو يقوم بالتسبيح قُبيل طلوع الفجر.

قال الصنعاني رَحِمَهُ اللهُ في «سبل السلام»(1/47)عن التثويب: فَهُوَ كَأَلْفَاظِ التَّسْبِيحِ الْأَخِيرِ الَّذِي اعْتَادَهُ النَّاسُ فِي هَذِهِ الْأَعْصَارِ الْمُتَأَخِّرَةِ؛ عِوَضًا عَنْ الْأَذَانِ الْأَوَّلِ.

فأنكره والدي، وحكم عليه بأنه من البدع لم يأذن به الله، قال الله تَعَالَى: ﴿أَمْ لَهُمْ شُرَكَاءُ شَرَعُوا لَهُم مِّنَ الدِّينِ مَا لَمْ يَأْذَن بِهِ اللَّهُ﴾ [الشورى: 21]، ويقول النّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَسَلَّمَ: «مَنْ أَحْدَثَ فِي أَمْرِنَا هَذَا مَا لَيْسَ فِيهِ، فَهُوَ رَدٌّ» رواه البخاري (2697)، ومسلم (1718) عَنْ عَائِشَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا.

 ولقد هداهم الله تَعَالَى واستجابوا لذلك، عدا قلة قليلة في أعلى دماج، وهذا من البدع التي أُميتت وزالت، وأُبدلَت بالسنة.

 فرحم الله والدي وأكرمه.