جديد المدونة

جديد الرسائل

الأحد، 15 ديسمبر 2024

(135)نصائح وفوائد

 

                           من صفات المنافقين

 

من صفات المنافقين الشك والارتياب، قال تَعَالَى: ﴿ إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ الَّذِينَ آمَنُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ ثُمَّ لَمْ يَرْتَابُوا وَجَاهَدُوا بِأَمْوَالِهِمْ وَأَنْفُسِهِمْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ أُولَئِكَ هُمُ الصَّادِقُونَ (15)﴾[الحجرات].

 وقال سُبحَانَهُ في المنافقين أنهم ينادون أهل الجنة: ﴿ يُنَادُونَهُمْ أَلَمْ نَكُنْ مَعَكُمْ قَالُوا بَلَى وَلَكِنَّكُمْ فَتَنْتُمْ أَنْفُسَكُمْ وَتَرَبَّصْتُمْ وَارْتَبْتُمْ وَغَرَّتْكُمُ الْأَمَانِيُّ حَتَّى جَاءَ أَمْرُ اللَّهِ وَغَرَّكُمْ بِاللَّهِ الْغَرُورُ (14)﴾[الحديد].

 أما المؤمن فهو موقن بأن دين الإسلام ارتضاه الله لنا دينًا، وأن القرآن منزل من عند الله، موقن بجميع ما أخبر الله به من الأمور الغيبية.

 وهذا هو الذي ينتفع بالقرآن وبركاته، قال تَعَالَى: ﴿هَذَا بَصَائِرُ لِلنَّاسِ وَهُدًى وَرَحْمَةٌ لِقَوْمٍ يُوقِنُونَ﴾[الجاثية: 20.

هذا هو الذي ينتفع بالآيات والعبر، قال تَعَالَى: ﴿ وَفِي الْأَرْضِ آيَاتٌ لِلْمُوقِنِينَ (20) ﴾[الذاريات].

 ولهذا مدح الله أهل اليقين في آيات كثيرة وأثنى عليهم مثل قوله عَزَّ وَجَل: ﴿الَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِالْغَيْبِ وَيُقِيمُونَ الصَّلَاةَ وَمِمَّا رَزَقْنَاهُمْ يُنْفِقُونَ (3) الَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِالْغَيْبِ وَيُقِيمُونَ الصَّلَاةَ وَمِمَّا رَزَقْنَاهُمْ يُنْفِقُونَ (3) وَالَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِمَا أُنْزِلَ إِلَيْكَ وَمَا أُنْزِلَ مِنْ قَبْلِكَ وَبِالْآخِرَةِ هُمْ يُوقِنُونَ (4)﴾[البقرة].

وقال أبو بكر الصديق كما عند ابن ماجه في «سننه» (3849) بسند حسن: «سَلُوا اللهَ المُعَافَاةَ؛ فَإِنَّهُ لَمْ يُؤْتَ أَحَدٌ بَعْدَ اليَقِينِ خَيْرٌ مِنَ المُعَافَاةِ».

 فنعوذ بالله من صفات المنافقين أهل الشك والارتياب.

 يشك هل الرسول صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَسَلَّمَ مرسل من عند الله أم لا؟ ما عنده عقيدة، يشك في القرآن، يشك في العقيدة الصحيحة.

[مقتطف من دروس بلوغ المراد لابنة الشيخ مقبل رَحِمَهُ الله]