جديد المدونة

جديد الرسائل

السبت، 19 أكتوبر 2024

(162)سِلْسِلَةُ التَّوْحِيْدِ وَالعَقِيْدَةِ

 

صفة العندية لله عَزَّ وَجَل

 

قال تَعَالَى: ﴿مَن ذَا الَّذِي يَشْفَعُ عِنْدَهُ إِلَّا بِإِذْنِهِ﴾.

 

فيه إثبات العندية لله سُبحَانَهُ.

 وكما ثبت عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَسَلَّمَ: « وَمَا اجْتَمَعَ قَوْمٌ فِي بَيْتٍ مِنْ بُيُوتِ اللهِ، يَتْلُونَ كِتَابَ اللهِ، وَيَتَدَارَسُونَهُ بَيْنَهُمْ، إِلَّا نَزَلَتْ عَلَيْهِمِ السَّكِينَةُ، وَغَشِيَتْهُمُ الرَّحْمَةُ، وَحَفَّتْهُمُ الْمَلَائِكَةُ، وَذَكَرَهُمُ اللهُ فِيمَنْ عِنْدَهُ، وَمَنْ بَطَّأَ بِهِ عَمَلُهُ، لَمْ يُسْرِعْ بِهِ نَسَبُهُ» رواه الإمام مسلم (2699).

وهذا نؤمن به على ظاهره، ولا نؤول العندية بالمكانة والرفعة؛ فإنه داخل في التأويل، وهو تفسير باللازم، وهذا كما قال الحافظ  في «فتح الباري»(11/325): فَأَمَّا الْعِنْدِيَّةُ فَإِشَارَةٌ إِلَى الشَّرَفِ.