جديد المدونة

جديد الرسائل

الثلاثاء، 12 مارس 2024

(8)مقتطف من دروس بلوغ المرام

 

     مقتطف من 31 من دروس بلوغ المرام

 

 

ما سبب شبه الولد بأبيه وأعمامه وبأمه وأخواله؟

 

إذا علا ماءُ الرجل ماءَ المرأة كان الشبه للأب والأعمام، وإذا علا ماءُ المرأة ماءَ الرجل كان الشبه للأم والأخوال.

روى الإمام مسلم(314) عَنْ عَائِشَةَ، أَنَّ امْرَأَةً قَالَتْ لِرَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: هَلْ تَغْتَسِلُ الْمَرْأَةُ إِذَا احْتَلَمَتْ وَأَبْصَرَتِ الْمَاءَ؟ فَقَالَ: «نَعَمْ» فَقَالَتْ لَهَا عَائِشَةُ: تَرِبَتْ يَدَاكِ وَأُلَّتْ، قَالَتْ: فَقَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «دَعِيهَا. وَهَلْ يَكُونُ الشَّبَهُ إِلَّا مِنْ قِبَلِ ذَلِكِ، إِذَا عَلَا مَاؤُهَا مَاءَ الرَّجُلِ، أَشْبَهَ الْوَلَدُ أَخْوَالَهُ، وَإِذَا عَلَا مَاءُ الرَّجُلِ مَاءَهَا أَشْبَهَ أَعْمَامَهُ».

قال النووي رَحِمَهُ الله في «شرح صحيح مسلم»(3/223): قَالَ الْعُلَمَاءُ: يَجُوزُ أَنْ يَكُونَ الْمُرَادُ بِالْعُلُوِّ هُنَا السَّبْقُ، وَيَجُوزُ أَنْ يَكُونَ الْمُرَادُ الْكَثْرَةُ وَالْقُوَّةُ بِحَسَبِ كَثْرَةِ الشَّهْوَةِ.

[مقتطف من 31 من دروس بلوغ المرام لابنة الشيخ مقبل رَحِمَهُ الله ]