عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، قَالَ: «يَتَقَارَبُ الزَّمَانُ، وَيَنْقُصُ العَمَلُ، وَيُلْقَى الشُّحُّ، وَتَظْهَرُ الفِتَنُ، وَيَكْثُرُ الهَرْجُ» قَالُوا: يَا رَسُولَ اللَّهِ، أَيُّمَ هُوَ؟ قَالَ: «القَتْلُ القَتْلُ» رواه البخاري (7061)، ومسلم (157).
هذا الحديث من علامات الساعة.
ومن دلائل النبوة؛ فقد وقع طِبْقُ ما أخبر به النّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَسَلَّمَ.
وداخل أيضًا في الإيمان بالقدر؛ لأن هذا واقع بعلم الله عَزَّ وَجَل؛ ولهذا والدي الشيخ مقبل رَحِمَهُ اللهُ ذكر جملة من أدلةِ علامات الساعة- التي أخبر بها النّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَسَلَّمَ ووقعت كما أخبر- في كتابه «الصحيح المسند من دلائل النبوة»؛ لأنها من دلائل النبوة، وذكر جملة منها في «الجامع الصحيح في القدر»؛ لأنها تتعلق بقدر الله تَعَالَى، ومراتب القدر أربعة ومنها: إثبات علم الله.
هذا الحديث ليس إخبارًا عن هذه العلامة وأنها من علامات الساعة فقط، بل نستفيد منه:
الاعتناء بالأوقات، واستثمارها في الطاعات، واستغلالها في الأعمال الصالحات، والحرص على نيل البركات، والبركة: ثبوت الخير الإلهي في الشيء.
[مقتبس من كلمة في الفتن لابنة الشيخ مقبل رَحِمَهُ الله]