(6)من أسباب دخول الجنة
عن عبد الله بن عمرو رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ عن النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «فَمَنْ أَحَبَّ أَنْ يُزَحْزَحَ عَنِ النَّارِ، وَيُدْخَلَ الْجَنَّةَ، فَلْتَأْتِهِ مَنِيَّتُهُ وَهُوَ يُؤْمِنُ بِاللهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ، وَلْيَأْتِ إِلَى النَّاسِ الَّذِي يُحِبُّ أَنْ يُؤْتَى إِلَيْهِ» رواه مسلم.
أرشد النّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَسَلَّمَ من أراد الجنة والنجاة من النار أن تأتيه المنية يأتيه الموت وهو يؤمن بالله واليوم الآخر، وعنده أيضًا صفاء سريرة، طِيْب سريرة، فيحب لأخيه المسلم ما يحب لنفسه، هذا من صفات المؤمنين، وهو دالٌّ على الإيمان الكامل أن يكون نظيف السريرة، فيحب لأخيه ما يحب لنفسه.
وفي ترجمة الشيخ ابن باز من كتاب «الإنجاز في ترجمة الإمام عبدالعزيز بن باز» (282) لعبدالرحمن بن يوسف الرحمة: أن الشيخ عبدالعزيز بن محمد السدحان سألَ الشيخ ابن باز: لماذا نجد لكَ كلَّ هذا القبول والحُبِّ في قلوب الناس؟
غير أن الشيخ ابن باز رحمه الله لم يجبْه ورغِب الإعراض عن مثل هذا السؤال، إلا أن الشيخ عبد العزيز السدحان ألحَّ عليه في ذلك، موضِّحًا أن الغاية من هذا أن يستفيد الجميع، فكان ما قاله رحمه الله: إنني لا أحمل في قلبي شيئًا.
فرحم الله الشيخ ابن باز كان طيِّب السريرة، والقليل من العلماء من يوصف بكونه طيِّب السريرة.
[مقتبس من كلمة في الفتن لابنة الشيخ مقبل رَحِمَهُ الله]