جديد المدونة

جديد الرسائل

السبت، 4 نوفمبر 2023

(57) الأحاديثُ الضعيفة والموضوعة وما لا أصل لها لوالدي رحمه الله

 

                                    حديث: في الأذكار أثناء الوضوء

 

«اللهم بيض وجهي يوم تبيض الوجوه، وعند غسل يد اليمنى يقول: اللهم أعط كتابي بيمين»

قال والدي رَحِمَهُ الله في «صفة وضوء النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ»: وله أسانيد باطلة، كما ذكرها الحافظ في «تخريجه الأذكار» للنووي.

فله أسانيدُ كثيرةٌ، ولكنها باطلةٌ لا تثبت عن النّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَسَلَّمَ. اهـ.

قلت: يراجع «نتائج الأفكار في تخريج أحاديث الأذكار» (1/257) تحقيق حمدي السلفي.

وقال النووي في «الأذكار» (29): أما الدعاء على أعضاء الوضوء، فلم يجئ فيه شيء عن النبي صلى الله عليه وسلم.

و قال الصنعاني في «سبل السلام» (1/80): أمَّا حَدِيثُ الذِّكْرِ مَعَ غَسْلِ كُلِّ عُضْوٍ فَلَمْ يَذْكُرْهُ-أي: ابن حجر-لِلِاتِّفَاقِ عَلَى ضَعْفِهِ.

قَالَ النَّوَوِيُّ: الْأَدْعِيَةُ فِي أَثْنَاءِ الْوُضُوءِ لَا أَصْلَ لَهَا، وَلَمْ يَذْكُرْهَا الْمُتَقَدِّمُونَ.

وَقَالَ ابْنُ الصَّلَاحِ: لَمْ يَصِحَّ فِيهِ حَدِيثٌ.

فهذا من الأذكار التي يقولها بعض العوام في أثناء الوضوء، وهو معتمد على حديث لا أصل له، فهذا بدعة.

والذي يفرط في العلم النافع الصافي النقي يكون معرَّضًا للبدع والمخالفات، وقد كانت هذه البدعة منتشرة عندنا في اليمن وخاصة في دماج وما حوله، وبفضل الله زالت هذه البدعة ورجع الناس إلى سنة النّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَسَلَّمَ رجالًا ونساءً، بفضل الله ثم بفضل دعوة الوالد رَحِمَهُ اللهُ وصبره على نشر سنة رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَسَلَّمَ.